كشف موقع متخصص في الشؤون الدفاعية، السبت، أن الجيش العراقي يسعى إلى الحصول على عدة أنظمة دفاعية مختلفة، تشمل مقاتلات "رافال" الفرنسية ودبابات "T-90" الروسية.
وذكر موقع "ديفنس نيوز" أن المفاوضات الجارية بشأن صفقات التسليح وصلت إلى مرحلة متقدمة، ونقل عن "نورمان ريكلفس"، الذي يقود مجموعة "NAMEA" الاستشارية الجيوسياسية، وكان سابقًا مستشارًا لوزير الداخلية العراقي والأمين العام لوزارة الدفاع، أن "فرنسا عرضت على العراق 20 طائرة بدون طيار، وأن وزارة الدفاع العراقية تجري حاليًا تحليلات فنية لهذه الطائرات".
ومن المقرر أن يزور وفد عراقي فرنسا في المستقبل القريب لتفقد الطائرات المسيرة، بحسب "ريكلفس"، مشيرا إلى أن العراق منخرط أيضا في مفاوضات بشأن شراء طائرات باكستانية بدون طيار، مشيرا إلى أن باكستان قدمت عرضا لبيع 20 طائرة، لكن وزارة الدفاع لا تزال تحلل العرض.
وأضاف أن وزارة الدفاع العراقية تسعى للحصول على دبابات "T-90 إضافية من روسيا"، بعد أن طلبت 73 دبابة خلال عام 2016، كما تهدف أيضا إلى شراء 14 طائرة مقاتلة فرنسية، من طراز "رافال"، بتكلفة 240 مليون دولار، على أن تدفع قيمتها "بالنفط بدلا من النقد".
وفي يونيو/حزيران 2018 أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنه كجزء من الدفعة الأولى للطلب، تم تسليم 39 دبابة من طراز "T-90" إلى الفرقة التاسعة، اللواء 35.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن هذا اللواء كان مجهزًا بدبابات إم 1 أبرامز، لكن تم نقلها إلى اللواء 34 بعد تسليم "T-90".
وكان قائد القوات البرية العراقية، الفريق "قاسم المحمدي"، قد كشف، في مقابلة أجرتها وكالة الأنباء العراقية في يناير/كانون الثاني الماضي، عن مفاوضات لشراء طائرات فرنسية بدون طيار، قائلا: "العراق يتفاوض على العديد من العقود بما في ذلك طائرات مسلحة بدون طيار تكون قادرة على التحليق لمدة 30 ساعة في الأجواء العراقية والتصدي للأهداف والمراقبة المستمرة للمناطق المختلفة بقدرة وفعالية مثبتتين".
وأضاف "المحمدي" أن هناك خططا لزيادة عدد الدبابات والفرق والألوية من أجل تعزيز قدرات الجيش العراقي الذي يشغّل حاليًا دبابات أمريكية من طراز أبرامز ودبابات "T-90" الروسية.
وتابع: "هناك أنظمة مدفعية ممتازة وبدقة عالية سيتم استيرادها من فرنسا، بالإضافة إلى أنظمة أسلحة مزودة بنظارات ليلية".
واستطرد قائد القوات البرية العراقية: "لدينا العديد من العقود التي وقعها العراق لشراء المعدات، بعضها وصل بالفعل إلى الميناء الوطني، والبعض الآخر لا يزال قيد الإنتاج".
وتحدث "المحمدي" عن رغبة جادة في تطوير أسلحة عراقية، قائلا: "هناك مشاريع تم إطلاقها بالفعل لتمكيننا من تصنيع أنظمة بأنفسنا (..) هناك منافسة بين الشرق والغرب لإثبات قدرات أنظمتهم، وكقوات مسلحة ندعم تنويع مصادر التسلح".
