كشفت مصادر تركية مطلعة، أن زيارة الرئيس "رجب طيب أردوغان" إلى الإمارات والمقررة الإثنين والثلاثاء، ستشهد توقيع عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى زيارته لمعرض إكسبو ولقائه ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد".

وذكرت وسائل إعلام تركية، السبت، أن "أردوغان" سيعقد اجتماعات ومحادثات في العاصمة أبوظبي وإمارة دبي خلال زيارته إلى الدولة الخليجية.

وأوضحت أنه سيفتتح "اليوم الوطني التركي" في معرض "إكسبو دبي 2020"، وسيلتقي برجال الأعمال الأتراك.

ومن المتوقع توقيع اتفاقيات جديدة بعد عملية الاستثمار بين البلدين التي بدأت خلال زيارة "بن زايد" إلى تركيا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

من جهته، قال مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية (DEIK) رئيس مجلس الأعمال التركي الإماراتي "توفيق أوز"، إن التطورات الإيجابية في العلاقات بين البلدين انعكست بسرعة على العلاقات التجارية والاقتصادية.

وأضاف في تصريحات نقلها إعلام تركي، أن فترة الركود التجاري التي طال أمدها استبدلت بفترة جديدة اكتسبت فيها الأنشطة التجارية زخما وعاد الاستثمار المتبادل والتجارة.

وأكد "أوز" أن الإمارات ستواصل الحفاظ على أهميتها في المستقبل كمركز تجاري للمنطقة، فضلاً عن فرص التصدير والاستثمارات لرجال الأعمال الأتراك.

وأشار إلى أنه "سيتم خلق فرص جديدة للقطاع الخاص التركي من خلال زيادة تعزيز العلاقات القائمة وتوسيع التعاون الحالي ليشمل مجالات جديدة، وسيتم الآن وضع خارطة الطريق التجارية والاقتصادية التي تم رسمها في اجتماع KEK الذي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي موضع التنفيذ والثنائي".

والشهر الماضي، قال الرئيس التركي إن زيارته المقررة لدولة الإمارات، ستؤسس لحقبة جديدة من العلاقات مع دول الخليج، فيما سبقه وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إلى الإمارات، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وشهدت العلاقات التركية – الإماراتية في نهاية العام 2021 نقلة نوعية، تزامنت مع زيارة ولي عهد أبوظبي للعاصمة التركية تلبية لدعوة وجهها "أردوغان"، وهو ما اعتبره مراقبون بداية لطي صفحة الخلافات بين البلدين.

وكان "أردوغان" و"بن زايد" قد استعرضا خلال زيارة الأخيرة إلى أنقرة، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، فرص تعزيز آفاق التعاون بين البلدين، خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية وغيرها.

وأعلنت دولة الإمارات عقب المحادثات عن تأسيس صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا، ولتعزيز دعم الاقتصاد التركي وتوثيق التعاون بين البلدين.

وسيركز الصندوق على الاستثمارات الاستراتيجية، وعلى رأسها القطاعات اللوجستية، ومنها الطاقة والصحة والغذاء.