لتعزيز دفاعاتها بمواجهة الحوثيين.. مقاتلات "إف-22" الأمريكية تصل الإمارات

السبت 12 فبراير 2022 08:08 م

وصلت طائرات مقاتلة أمريكية من طراز "إف-22" إلى الإمارات، السبت، وذلك ضمن رد دفاعي أمريكي على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنها الحوثيون على أبوظبي.

ووصلت المقاتلات "إف-22 رابتور" إلى قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي التي تستضيف زهاء ألفي جندي أمريكي، وفق ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وكان الجنود الأمريكيون في القاعدة أطلقوا صواريخ اعتراضية من طراز "باتريوت" ردا على هجمات الحوثيين الشهر الماضي، وهي المرة الأولى التي تطلق فيها القوات الأمريكية نيران هذه المنظومة في قتال منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

ورفض مسؤولون أمريكيون الإفصاح عن عدد المقاتلات "إف-22" التي نشرت، وكذلك عدد الطيارين الذين يدعمون الطائرات، مشيرين إلى أمن العمليات.

بيد أنهم حددوا الوحدة المشاركة على أنها الجناح المقاتل الأول ومقرها في قاعدة لانجلي-يوستيس المشتركة في فيرجينيا.

وفي السياق، قال قائد قيادة الشرق الأوسط في القوات الجوية الأمريكية اللفتنانت جنرال "جريج جويلوت"، في بيان، إن "وجود المقاتلات رابتور يعزز دفاعات الدول الشريكة القوية بالفعل، ويوضح للقوى المزعزعة للاستقرار أن الولايات المتحدة وشركاءنا ملتزمون بتمكين السلام والاستقرار في المنطقة".

ويأتي نشر المقاتلات بعد أن شن الحوثيون المدعومون من إيران 3 هجمات استهدفت أبوظبي الشهر الماضي، من بينها هجوم استهدف مستودعا للوقود وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6.

وتزامنت الهجمات مع زيارتي رئيسي كوريا الجنوبية وإسرائيل للإمارات.

وكانت جماعة عراقية غامضة زعمت شن هجوم بطائرة مسيرة استهدف الإمارات مطلع فبراير/شباط الجاري، رغم أن السلطات تقول إنها اعترضتها.

وبالرغم من أن الأزمة الأوكرانية طغت على إطلاق الصواريخ الذي استهدف الإمارات، أثار التطور الأخير رد فعل أمريكيا كبيرا.

وأرسل الجيش الأمريكي المدمرة الأمريكية "كول" في مهمة إلى أبوظبي.

ووضع امتداد الحرب اليمنية المستمرة منذ سنوات إلى الإمارات القوات الأمريكية في مرمى نيران هجمات الحوثيين.

كما يزيد من خطر حدوث تصعيد إقليمي في لحظة حاسمة من المحادثات في فيينا التي تستهدف إنعاش الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع القوى العالمية.

وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال "كينيث ماكنزي" أجرى زيارة إلى أبوظبي، الأسبوع الماضي، للإعراب عن تضامن بلاده مع الإمارات في مواجهة الهجمات الحوثية.

ومؤخرا، دعا سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة "يوسف العتيبة" إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى تزويد بلاده بدعم عسكري قوي للتعامل مع التهديد المتصاعد الذي يمثله الحوثيون، وفقا لما أورده موقع "المونيتور" الأمريكي.

ورغم أن "بايدن" سبق أن أعلن أمريكا لا تنوي الانخراط أكثر في حرب اليمن، إلا أنه أكد، في الوقت ذاته، التزاما بأمن الإمارات والسعودية، وهو ما استدعى برهانا عمليا مع تصاعد هجمات الحوثيين على عمق أراضي البلدين الخليجيين.

ويدفع إدارة "بايدن" نحو هكذا توجه، تحرك السعودية والإمارات نحو الصين لمواجهة بطء الدعم الأمريكي لدعمها دفاعيا، والتي أثارت قلقا أمريكيا، خاصة بعد الإعلان عن برنامج سعودي لتصنيع الصواريخ الباليستية بمساعدة صينية.

كما اكتشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن الصين كانت تبني سراً ما اشتُبه أنه قاعدة عسكرية في ميناء بالإمارات، وفقا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال".

غير أن الجيش الأمريكي يصف إسناده للإمارات بأنه "مساعدة ثنائية دفاعية، وليس دعما للتحالف الذي تقوده السعودية".

المصدر | الخليج الجديد + أسوشيتد برس

  كلمات مفتاحية

الإمارات قاعدة الظفرة الحوثيون إف 22 أمريكا

واشنطن: ملتزمون بدعم الإمارات في تعزيز دفاعاتها لمواجهة الحوثيين