أفادت صحيفة عبرية، الأحد، بأن السلطات الإسرائيلية نقلت رسالة حاسمة إلى حركة "حماس" عبر وساطة مصرية، خلاصتها التهديد بحرب جديدة.

ونقلت "ماقور ريشون" على لسان مصدر عسكري إسرائيلي (لم تسمه) أن حدوث التصعيد من "حماس" على خلفية الأحداث في مدينة القدس سينتهي بعملية عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة "حارس الأسوار 2"، على غرار العملية الأخيرة على القطاع في شهر مايو/أيار الماضي.

وأشارت إلى أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال "أفيف كوخافي"، ذكر، الأسبوع الماضي، أن قواته تتدرب على كيفية مواجهة عسكرية مع "العرب" في مدن الضفة الغربية أو مدينة القدس الغربية أو في قطاع غزة.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد كشفت، السبت، النقاب عن 3 ظواهر استراتيجية في الضفة الغربية تسبب القلق للقيادة الإسرائيلية، أولها تتمثل في ما تقوم به "حماس" من بناء وتعزيز لقوتها السياسية في المدن، ومحاولتها السيطرة على مراكز القوى في السلطة الفلسطينية، في ظل استعداد تل أبيب لمرحلة ما بعد الرئيس الفلسطيني، "محمود عباس" (أبو مازن)، وغيابه عن الحلبة السياسية وما قد يتخللها من صراع بين قيادات من "فتح" على رئاسة السلطة الفلسطينية.

وتتمثل الظاهرة الثانية في التراجع المستمر في شعبية السلطة، بزعامة "عباس"، وتآكل قدرة الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية على فرض سيطرتها في مدن الضفة.

أما الظاهرة الثالثة، بحسب الصحيفة، فهي مدى الاستعدادات التي تقوم بها بعض الجهات الفلسطينية للمرحلة التي تلي "عباس"، وما قد يترتب عنها من صراعات دموية تسبب حالة من الفوضى العارمة، ما يعني أنها قد تمثل تربة خصبة لتنفيذ عمليات أو أهداف ضد الإسرائيليين.