مع استمرار دق طبول الحرب بين روسيا وأوكرانيا، تسلمت الأخيرة شحنة من صواريخ ستينجر الأمريكية المضادة للطائرات، التي تعد كابوسا للسوفييت منذ الحرب الأفغانية، ثمانينيات القرن الماضي.

وتعزز شحنة الصواريخ التي تسلمتها أوكرانيا من جارتها ليتوانيا، قدرات كييف العسكرية، في مواجهة الآلة العسكرية الروسية الضخمة.

ويعد "ستينجر" من أشهر الصواريخ المضادة للطائرات، وهو قادر على ضرب الأهداف الجوية من مروحيات ومسيرات على علو منخفض.

ويعود إنتاجه إلى الستينيات من القرن العشرين، وبدأ تطويره عام 1972، ويحتوي على جهاز للتعارف يطلق عليه IFF، وجهاز مضاد للإجراءات الإلكترونية المضادة  ECCM، والإجراءات المضادة العاملة بالأشعة تحت الحمراء IRCM.

ويبلغ طول الصاروخ وهو خفيف ويحمل على الكتف 1.52 مترا بقطر يبلغ 70 ملليمترا، وزنه 15.7 كيلوجرامات، مداه يصل إلى 5 كيلومترات بارتفاع 4800 متر، بينما يبلغ وزن الرأس الحربي للصاروخ 3 كيلوجرامات.

وتفوق سرعة الصاروخ، الأمريكي الصنع، سرعة الصوت، ويعمل نظام الدفع في المحرك الصاروخي بالوقود الصلب، مع معزز منفصل للمرحلة الأولى من المسار.

ويزيد من القدرات النوعية لصاروخ "ستينجر" عدم حاجته إلى صيانة في أرض المعركة؛ لأن الصاروخ وأنبوب القاذف مندمجان معا حتى لحظة الإطلاق، حيث يستخدم أنبوب القاذف مرة واحدة ثم يستبدل بأنبوب جديد بصاروخ جديد.

الجديد هو إدخال تقنية الليزر إلى تصميمه بدلا من الأشعة تحت الحمراء لتوجيه الصاروخ، وقد ظهرت أجيال جديدة منه، وهو يتخذ مسارا ملاحقا للهدف، ولا يطلب من الرامي متابعة الصاروخ إثر إطلاقه، بحسب "الجزيرة".

ويوفر الصاروخ الأمريكي تأمين نظام دفاع جوي بالجبهة الأمامية من القتال ضد الطائرات السريعة المحلقة على علو منخفض وضد المروحيات، كذلك يستخدم للدفاع عن المناطق الحيوية الصغيرة.

ويحمل الروس ذكريات سيئة حينما خاضوا معارك ضارية ضد الأفغان الذين تمكنوا بهذا النوع من الصواريخ، من تدمير نحو 270 طائرة ومروحية روسية.

ولم يكشف عن عدد الصواريخ التي تسلمتها الحكومة الأوكرانية من هذا الطراز.

وكانت الولايات المتحدة قد أصدرت إعفاءات تتيح لدول البلطيق تسليم الأسلحة الأمريكية الموجودة بحوزة قواتها إلى حكومة كييف، بدعوى خطر تعرض أوكرانيا لـ"غزو روسي".

وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، تميهدا لغزو كييف، بينما ترفض روسيا الاتهامات، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.