أطلق شرطيان فرنسيان النار، الإثنين، على رجل هددهما بسكين في محطة قطارات الشمال بالعاصمة باريس.

ونقل تلفزيون "بي.إف.إم" عن مصدر بالشرطة أن المهاجم فتح باب سيارة شرطة متوقفة أمام مركز للشرطة، وطعن شرطيا بسكين.

وأضاف أن المسلح حاول بعد ذلك مهاجمة شرطي ثان، لكن شرطيا ثالثا كان في السيارة أيضا، أطلق النار عليه فأصابه بجروح خطيرة.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمانان" أن ضابطين بدورية للشرطة تعرضا للتهديد، في السابعة من صباح اليوم بتوقيت باريس، من قبل رجل مسلح بسكين في منطقة "إيل دو فرانس"، وفقا لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف أن الضابطين اضطرا لإخراج بنادقهما وأطلق كل منهما عدة طلقات على الرجل، مما أدى لدخوله في حالة خطرة، وفقا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل". ولم يصب أي من الضابطين، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين المارة، بحسب الصحيفة البريطانية.

يأتي ذلك فيما أفادت صحيفة "لاديبيش" الفرنسية بأن الشخص المسلح "كان معروفا للشرطة"، دون أن توضيح ما هو معروف عنه.

ولم تذكر الشرطة الفرنسية رسميا دوافع الرجل لشن الهجوم، لكنها أعلنت أنه "لا يبدو أن الإرهاب هو السبب".

ونشر الصحفي بالقناة الفرنسية الثالثة "تريستان بودنايل" مقطع فيديو، قال إنه للحظة إطلاق النار في محطة القطار، مكررا الرواية الرسمية بشأن هجوم لمسلح بسكين على دورية للشرطة.

وأظهر الفيديو حالة من الهرج والمرج بمحطة القطارات، تلاها دوي لصوت إطلاق النار، وصت صراخ من الموجودين بالمحطة.

يشار إلى أن استهداف الشرطة الفرنسية من قبل مسلحين بـ "سكين" بات مشهدا متكررا، إذ أصيب شرطي بهجوم مماثل بمدينة "كان"، في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأفادت مصادر بالشرطة آنذاك بإطلاق النار على رجل في محطة قطار في باريس كان يحمل سكينا، زاعمة أنه كان يصيح بالعربية: "الله أكبر"، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة.