تعرض ثلاثة جنود فرنسيين يتولون حراسة مركز اجتماعي يهودي في نيس جنوب فرنسا لاعتداء بالسلاح الأبيض ظهر اليوم الثلاثاء، عندما أقدم بمهاجمتهم بسكين أمام مركز ثقافي يهودي، يضم قاعة اجتماعات للمجلس اليهودي في المدينة واستوديو لراديو شالوم (إذاعة يهودية فرنسية).
ووقع الحادث في ساحة «ماسينا» في مدينة نيس، وقد سارعت القوى الأمنية إلى توقيف المعتدي لمعرفة ما إذا كان يعمل ضمن خلية إرهابية، وما عزز هذه المخاوف معلومات لم تؤكدها الشرطة بعد لكن وسائل إعلام كثيرة أوردتها، وتفيد أن المعتدي من عائلة «كوليبالي» الذي نفذ أحد أفرادها الاعتداء على متجر يهودي في باريس الشهر الماضي، وقتل أربع رهائن ممن كانوا داخل المتجر.
وأضاف مصدر أمني أن حياة الجريحين ليست في خطر، وأصيب أحد الجنديين في الذراع والآخر في الوجه وحالتهما لا تدعو للقلق، مؤكدا أن الجنود كانوا يحرسون المركز اليهودي في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية التي أعقبت الهجمات في باريس الشهر الفائت التي أدت إلى مقتل 17 شخصا.
اعتقال 8 أشخاص بتهمة إرسال مقاتلين إلي سوريا
من ناحية أخري، أعلن وزير الداخلية الفرنسي «برنار كازنوف»، اليوم الثلاثاء، أن شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلت 8 أشخاص للاشتباه في انتمائهم لشبكة على صلة بتجنيد شبان لـ«الجهاد» في سوريا.
وقال «كازنوف»، وفقاً لما ذكره حساب وزارة الداخلية الفرنسية على موقع «تويتر»، إن المشتبه فيهم «اعتقلوا على المشارف الشمالية لباريس ومنطقة ليون، ويمكن أن يحتجزوا لمدة 96 ساعة دون توجيه تهمة لهم».
من ناحيته، قال مسؤول في مكتب الادعاء في باريس «إنهم الآن بين أيدي الشرطة. إنها قضية تتعلق بسوريا».
هذا وتقدر الحكومة الفرنسية أن هناك نحو 1300 مواطن فرنسي لديهم صلات بخلايا تجنيد للقتال في سوريا والعراق، بينهم نحو 400 يقاتلون بالفعل مع المتشددين.