عامل مسلم أنقذ رهائن في المتجر اليهودي بباريس

الأحد 11 يناير 2015 06:01 ص

أنقذ عامل مسلم فرنسي يعمل في المتجر اليهودي الذي احتجز فيه رهائن شرقي العاصمة باريس الجمعة عددا من الزبائن بإخفائهم في غرفة تبريد، بمن فيهم رضيع لا يتجاوز عمره شهرا واحدا.

وقال «الحسن باثيلي» وهو شاب تعود أصوله إلى مالي لقناة فرنسية أنه بعد انتهاء الحصار، بادر الزبائن إلى شكره على إنقاذ حياتهم.

وقالت مجلة «إكسبريس» الأسبوعية الفرنسية «إنه بلا شك أحد الأبطال خلال يوم الجمعة. إنه موظف يعمل في المتجر اليهودي في منطقة بورت دي فينسين حيث احتجز «أميدي كوليبالي» الرهائن. لقد امتلك الشجاعة لكي يحمي حياة الآخرين قبل أن يحمي حياته الخاصة». وهو ما جعل مسؤولي بلدية باريس يضعونه على قائمة المواطنين الفخريين في المدينة، للمصادقة على القرار قريباُ.

وأضافت المجلة الفرنسية أن الشهود الذين تحدثت إليهم أكدوا لها أن هذا الرجل «أخفاهم في غرفة التبريد التابعة للمتجر».

وقال «باثيلي» للمجلة الفرنسية «لقد نزلت إلى غرفة التبريد ثم فتحت الباب. لقد كان هناك عدة أشخاص دخلوا معي إلى الغرفة. لقد أطفأت الكهرباء وجهاز التبريد في الغرفة ثم قدت الزبائن إلى الداخل وقلت لهم: التزموا الهدوء لأنني سأخرج».

ومضى «باثيلي» الذي كان لا يزال تحت تأثير صدمة أحداث يوم الجمعة قائلا «عندما غادروا غرفة التبريد (بعد مقتل المسلح وانتهاء الحصار)، شكروني (على ما قمت به من أجلهم)».

وقال الشاب المالي، إن صلواته هي التي أنقذته وساعدته على إنقاذ عدد من الرهائن، ذلك أنه كان يصلي في الطابق الأرضي من المحل، بعيداً عن حركة المتسوقين، عندما اقتحم «كوليبالي» المحل في الواحدة بعد الظهر تقريباً، وأضاف أنه لو كان في الطابق الأعلى، لكان الخاطف احتجزه ومنعه من التدخل أو تقديم أي مساعدة، أو ربما أسوأ بما أنهما ينتميان في الأصل إلى البلد نفسه، مالي.

وأضاف الشاب المسلم في حديثه للقناة التلفزيونية الفرنسية: «المسألة لا تتعلق بمسلم أو يهودي أو مسيحي، في تقديري، كلنا إخوة على المركب نفسه، فإذا لم نتبادل المساعدة للخروج من هذه الأزمة، فلا أحد بإمكانه النجاة منفرداً».

وأضافت المجلة الفرنسية أن العدد الدقيق للأشخاص الذين أخفاهم «باثيلي» غير معروف. لكن «مالك ييتو» وهو مستشار في بلدية سان موريس بالعاصمة باريس قال «لقد كانوا ستة أشخاص ورضيع» لكن قناة فرنسية قالت إن عددهم كان نحو 15 شخصا.

واختتمت المجلة قائلة إن «العمل النبيل الذي قام به الحسن باثيلي أنقذ حياة أشخاص عديدين. إن مواقع التواصل الاجتماعي أشادت بالإجماع بهذا العمل الشجاع».

يذكر أن بعد ساعات من عملية احتجاز الرهائن في متجر للأطعمة اليهودية في فانسان شرق العاصمة باريس، انتهت العملية بمقتل الجهادي وأربعة من الرهائن على الأقل. وأسفرت العملية حسب مصادر أمنية عن مقتل خمسة أشخاص في المتجر اليهودي بينهم محتجز الرهائن، وإصابة أربعة آخرين بجروح أحدهم في حال حرجة.

وشنت قوات الأمن هجوما على متجر يهودي في شرق باريس حيث احتجز مسلح العديد من الأشخاص، بحسب مراسلي فرانس برس. وقتل شخصان في تبادل إطلاق النار عند بداية عملية احتجاز الرهائن.

وبعد دوي عدة انفجارات اقتحمت الشرطة المتجر. وخرج خمسة رهائن على الأقل بعد ذلك تحت حماية الأمن. وعثر على جثث خمسة أشخاص بينهم محتجز الرهائن «أميدي كوليبالي» في المتجر.

يذكر أن أن «كوليبالي» قتل شرطياً فرنسياً في الـثامن من الشهر الجاري، وفي اليوم التاسع قام بمداهمة المتجر المذكور، واحتجز رهائن به، لتتمكن الشرطة من قتله عقب تسببه في قتل أربع رهائن.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

فرنسا شارلي إيبدو احتجاز رهائن رهائن

رئيس الرابطة الكاثوليكية الأمريكية: رسامو «شارلي إبدو» تصرفوا كبلطجية فاجرين

قيادي بـ«القاعدة» يشيد بهجوم «شارلي إيبدو» ..ويؤكد أنه «لقن الفرنسيين الأدب»

«شارلي إيبدو»: مغالطات كارثية

12 قتيلا في هجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية .. ومخاوف من تصاعد «الإسلاموفوبيا»

نتنياهو يدعو يهود فرنسا للهجرة لإسرائيل

شريط فيديو يظهر أحد منفذي عملية احتجاز الرهائن في فرنسا وهو يبايع «البغدادي»

فرنسا بين الإرهاب والعنصرية

الجزائر ترفض دفن الأخوان «كواشي» على أراضيها

فرنسا: إصابة 3 جنود في هجوم بسكين أمام مركز يهودي في مدينة نيس

«الدولة الإسلامية» تنشر مقابلة مع «حياة بومدين» أرملة محتجز الرهائن في باريس