تظاهر مئات البحرينيين، الثلاثاء، في عدة مدن رفضا لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، إلى المملكة، في وقت اعتبرت جمعية الوفاق الإسلامية زيارة "بينيت" للمنامة، "خيانة للبلاد، وإعلانا لانتهاء صلاحية الدستور، وفقدانا لأهلية مستقبليه".

وتداولت حسابات معارضة وناشطين على موقع "تويتر"، الثلاثاء، مقاطع فيديو، لمسيرة في المنامة أحرق خلالها محتجون أعلاما إسرائيلية وداسو عليها.

كما رفع مشاركون في مظاهرة أخرى، شعارات منددة بسياسات الحكومة البحرينية، التي وقعت في سبتمبر/أيلول 2020 اتفاقا لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.

وقال ناشطون في المعارضة البحرينية، إن السلطات في المنامة اعتقلت 4 أشخاص على الأقل، أثناء الاحتجاجات في عدة قرى، اعتراضا على زيارة "بينيت".

من جانبها، انتقدت جمعية الوفاق الإسلامية في البحرين، زيارة "بينيت" للمنامة، معتبرة إياها خيانة للبلاد، وإعلانا لانتهاء صلاحية، الدستور وفقدانا لأهلية مستقبليه.

وقالت الجمعية، في بيان نشرته على حسابها بموقع "تويتر"، إن الزيارة تمثل تجاوزا لكل الأعراف والعهود.

واعتبرت أن الخطوة "لا تمت بصلة للبحرين شعبا ودستورا وأخلاقا".

وأضافت أن شعب البحرين، الذي قالت إنه يُحكم بالحديد والنار، لو سُمح له، لملأ الشوارع ضد الزيارة.

كما اعتبرت الجمعية الزيارة تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، وخرقا للقيم والمواثيق، واستفزازا لشعب البحرين وللشعوب العربية والإسلامية، على حد قولها.

وبدأ "بينيت"، زيارته إلى المنامة الإثنين، حيث كان في استقباله لدى وصوله مطار المنامة، الذي تزين بعلمي البلدين، وزير الخارجية البحريني "عبداللطيف بن راشد الزياني".

والثلاثاء، استقبله العاهل البحريني الملك "حمد بن عيسى آل خليفة"، وولي عهده الأمير "سلمان بن حمد".

وزيارة "بينيت" هي أول زيارة رسمية لرئيس وزراء الاحتلال إلى المملكة الخليجية، بعد 17 شهرا من تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهي أحدث مبادرة من هذا النوع في أعقاب اتفاقات إبراهيم 2020 التي توسطت فيها الولايات المتحدة، والتي تتعارض مع الإجماع العربي طويل الأمد الذي استبعد إقامة علاقات مع إسرائيل في ظل غياب حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأصبحت البحرين وحليفتها الوثيقة الإمارات ثالث ورابع دولة عربية فقط، بعد مصر والأردن، تقيم علاقات مع إسرائيل بعد التوقيع على اتفاقيات متفاوض عليها في عهد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وكان "بينيت"، قد زار الإمارات، في ديسمبر/كانون الأول.

وتأتي الزيارة في أعقاب زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس"، إلى المنامة في وقت سابق من الشهر الجاري، والتي شهدت توقيع البلدين اتفاقيات دفاعية.

وشملت هذه الاتفاقيات مجالات الاستخبارات والمشتريات والتدريب المشترك، وقال "جانتس" إنها عززت العلاقة الدبلوماسية الوليدة.