البنتاجون: «الدولة الاسلامية» تمثل تهديدا وشيكا لمصالحنا فى العراق وخارجه

الجمعة 22 أغسطس 2014 02:08 ص

أسماء العتيبي

قال قادة عسكريون أمريكيون أمس الخميس أن مقاتلي «تنظيم الدولة الإسلامية» لديهم وسائل متطورة وموارد مالية وقوة عسكرية تجعلهم يمثلون «تهديدا» كبيرا للولايات المتحدة ربما يفوق التهديد الذي شكلته «القاعدة» في وقت ما.

وقال وزير الدفاع الأمريكي «تشاك هاجل» للصحفيين في البنتاجون عن «الدولة الإسلامية»: «هم يمثلون تهديدا وشيكا لكل مصالحنا سواء كانت في العراق أو أي مكان أخر».

ودق تقييم «هاجل» لتنظيم «الدولة الإسلامية» ناقوس الخطر بعد أيام قليلة من بث التنظيم تسجيلا مصورا عبر مواقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت يظهر أحد مقاتليه وهو« يذبح رهينة أمريكي خطف في سوريا».

وحول ما إذا كان التنظيم السني المسلح يشكل تهديدا للولايات المتحدة مماثلا للهجمات التي شنت في 11 سبتمبر/أيلول 2001 قال «هاجل» أنها «أكثر جماعة شاهدناها من حيث القدرات المتطورة والتمويل الجيد»، مضيفا «هم يجمعون بين العقيدة والقوة العسكرية المتطورة... لديهم تمويل جيد بشكل هائل. هذا يفوق أي شيء شاهدناه».

وتحدث «هاجل» قائلا: «بينما تواصل الولايات المتحدة مهاجمة أهداف لتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، وعلى مدى الأسبوعين الأخيرين نفذت مقاتلات أمريكية وطائرات بدون طيار 89 ضربة جوية ضد أهداف للمسلحين في شمال العراق».

وحتى الآن فإن الرئيس «باراك أوباما» سعى إلي قصر حملته العسكرية الجديدة في العراق على حماية الدبلوماسيين والمدنيين الأمريكيين الذين يتعرضون لتهديد مباشر بعد أن أنهى الحرب في العراق التي قتل فيها آلاف من الجنود الأمريكيين واستحوذت على السياسة الخارجية الأمريكية لحوالي عقد كامل.

وحتى بعد إعدام الصحفي الأمريكي «جيمس فولي» فإن من غير المرجح أن يوسع أوباما عمليته العسكرية القصيرة الأجل سواء في العراق أو سوريا مع سعيه لتفادي الانغماس في صراع محرج آخر في الشرق الأوسط.

لكن مسؤولين أمريكيين لم يستبعدوا تصعيد العمل العسكري ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي زاد من تهديداته العلنية ضد الولايات المتحدة منذ بدأت حملتها الجوية في العراق.

وقال «بن رودس» وهو مساعد بارز لأوباما في مقابلة مع محطة الإذاعة العامة الأمريكية أمس الخميس «لم نتخذ قرارا للقيام بإجراءات إضافية في هذه المرحلة لكننا فعلا لا نستبعد عملا إضافيا ضد تنظيم الدولة الاسلامية إذا أصبح مبررا».

وقال الجنرال «مارتن ديمبسي» رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية «أن مسؤولين قلقون من احتمال أن يعود مواطنون أوروبيون أو أمريكيون إلي بلدانهم وقد تملكتهم نزعة التشدد بعد مشاركتهم في القتال في العراق أو سوريا.

وأشار «ديمبسي» إلي أن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيبقى «خطرا» إلي أن يصبح غير قادر على الاعتماد على ملاذات أمنة في مناطق في سوريا تحت سيطرة المتشددين.

وتساءل ديمبسي «هل يمكن هزيمتهم بدون معالجة ذلك الجزء من التنظيم الذي يقيم في سوريا؟ مجيبا لا، ذلك سيتعين معالجته على جانبي حدود غير موجودة بشكل أساسي في هذه المرحلة».

المصدر (رويترز)

  كلمات مفتاحية

«العبادي» يتوجه إلى لندن لحضور اجتماع التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية»

البنتاجون: «الدولة الإسلامية» خسر 1% فقط من مناطقه بالعراق حتي الآن

وزير الدفاع الأمريكي الجديد يترأس اجتماعا حول «الدولة الإسلامية» في الكويت