حكومة الوحدة الليبية تعلق على تصريحات ستيفاني ويليامز حول الانتخابات

الخميس 17 فبراير 2022 04:28 م

اتهم الناطق الرسمي لمجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، في ليبيا، "محمد حمودة"، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفاني ويليامز" بدعم مواقف بعض الأطراف الراغبة في تأجيل الانتخابات والتمديد لنفسها.

وشدد "حمودة" على أن هذا الدعم يتناقض تماما مع تصريحاتها السابقة بشأن إجراء انتخابات سريعة في البلاد.

ووصف "حمودة" تمرير البرلمان خارطة الطريق الأخيرة وتكليف "فتحي باشاغا" برئاسة الحكومة "حالة تدليس"، معتبرا أنه "مخالف للإعلان الدستوري ناهيك عن افتقاره الشفافية والمنافسة النزيهة لتشكيل حكومة موازية".

وقال إن البرلمان "منع السيد خالد البباص أحد المرشحين المقبولين والمنافس الوحيد للسيد باشاغا من التقدم بادّعاء أنه انسحب، وكل هذه الانحرافات الجسيمة قد أخطأتْها عينُ المستشارة عند إقدامها على التصريحِ بما يُسهم في إرباك المشهد".

واعتبر الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية في بيان نشره على صفحته الرسمية على "فيسبوك": أن تصريحات "ويليامز" "تغُض الطرفَ" عما حدث في هذه الجلسة.

وشدد على أن "تلك المخالفات الجسيمة لشروط الاتفاق السياسي الدولي الذي كانت السيدة ويليامز مشرفةً على إنجازه، كان حريا بها أن تكون أكثر المعنيين حرصا على سلامة تطبيقه واحترامه، وليس التعاطي مع ذلك الانحراف الذي يهدد بعودة البلد للانقسام والفوضى وجعله أمرا واقعا".

وتابع: "نأمل ألا تُتيح السيدة ويليامز الفرصة للأصوات التي تتهم جهود البعثة بالانحياز لطرف ما منذ انطلاق الحوار السياسي في 2020، فنحن نثق بقدرة البعثة على ضبط الأداء خدمةً لمهامها الأممية وسمعتها".

وتابع "حمودة" في بيانه: "قالت ويليامز في 30 يناير/كانون الثاني في تصريحٍ صحفي، إنه يتعيّن على الطبقة السياسية في ليبيا وقفُ ما سنته لعبة الكراسي الموسيقية للبقاء في السلطة، والتركيز بدلاً من ذلك على التحضير للانتخابات على مستوى البلاد المقرر إجراؤها بحلول يونيو/حزيران المقبل".

وأكمل: "لكن الليبيين اليومَ يرونها تتماهى مع محاولات الطبقة السياسية المهيمنة لتعطيلِ الانتخابات وسرقةِ حلم 2.8 مليون ليبي انتظروا الانتخابات قبل أن يتم إيقافها من ذات الأطراف صاحبة قرار التمديد والتي تبدي السيدة استيفاني دعمًا لها من خلال التناقض في تصريحاتها".

واعتبر الناطق باسم الحكومة الليبية أن "مثل هذا الارتباك في التصريحات لا يساعد على دعم الاستقرار في ليبيا، وقد يؤثر في إِذْكاء الخلاف السياسي. وبالتالي يُنذر بعودة الفوضى والانقسام والانتكاس عمّا تحقق من توحيد للمؤسسات وتأسيس للاستقرار في هذه المرحلة".

وأكد "حمودة" على ضرورة أن "تدرك ويليامز أن الحرب والفوضى تندلع شرارتها عندما لا تجد الشعوب مجلسا نزيها وشفافا يحتكمون تحت قبته عند حدوث الاختلاف".


 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ليبيا حكومة الوحدة الوطنية

ليبيا.. مجلس الدولة ينحاز لباشاغا ويخشى تمرد حاضنته الشعبية

باشاغا أم الدبيبة.. انقسام بالمجلس الأعلى للدولة في ليبيا