برلماني أردني يستهجن فيديو يظهر انتماء نجله لـ«الدولة الإسلامية» وتنفيذه عملية إرهابية

الاثنين 7 ديسمبر 2015 06:12 ص

استهجن النائب في البرلمان الأردني، «مازن الضلاعين»، شريط فيديو بثه حساب مناصر لتنظيم «الدولة الإسلامية» على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأحد، ويظهر فيه نجله «محمد»، المكنى بـ«أبي البراء الأردني»، قبيل تنفيذ ما أعلن أنه تفجير مجنزرة في منطقة «الجرايشي»، في مدينة الرمادي العراقية قبل شهرين.

واعتبر النائب أن الفيديو ظهر في هذا التوقيت لمناكفته شخصيا، لتبنيه محاربة الفكر المتطرف بعد أن وقع ابنه ضحيته، ومشككا في صحة الفيديو وفي مقتل نجله.

ويظهر «محمد» في عدة مقاطع مصورة، يوجه رسالة تهديد لمن أسماهم بـ«طواغيت الأردن»، قائلاً: «لقد جئناكم بالذبح»، فيما برر التنظيم التحاق «أبي البراء» به ردا على مشاركة الأردن في عمليات قصف التنظيم في سوريا، مذكّرا بحادثة الطيار الأردني، «معاذ الكساسبة».

وتساءل النائب، في تصريحات لـCNN بالعربية الأحد، عن نشر الفيديو في هذا التوقيت، معتبراً أنه نوع من مناكفته شخصياً، لتبنيه محاربة الفكر المتطرف بعد أن وقع ابنه ضحيته.

ولم تؤكد السلطات الأردنية رسميا  مقتل «محمد» في العراق، كما أن العائلة لم تحصل على تأكيدات بمقتله إلا من خلال حسابات التنظيم، وفقا للضلاعين.

ولم تعلق الحكومة الأردنية على حادثة «محمد» التي وقعت مطلع أكتوبر/ تشرين الأول السابق، فيما أكد مصدر في الحكومة الأردنية للموقع أن بلاده لا تعلق على هذا النوع من الأعمال الإرهابية، وقال المصدر بشكل مقتضب للموقع: «لا نعلق على هؤلاء، هم إرهابيون قتلة، لا نعلق على إجرامهم».

ويصف الفيديو المسجل في نحو عشر دقائق، نواب البرلمان الأردني بالطواغيت والمرتدين، فيما يوجه فيه «محمد»، رسالة تهديد للعاهل الأردني ولنواب الأردن.

لكن «الضلاعين»، علق على الفيديو الذي يظهر فيه ابنه ملتحياً ومن خلفه مجنزرة عسكرية، بحالته الصحية والنفسية، قائلاً «إنه بدا في حالة ارتباك واضحة».

وأضاف: «كل ما قاله بعيد كل البعد عن شخصية محمد، ما شاهدته هو شخص مرتبك أو حتى مخموراً أو تحت تأثير مخدر، أعتقد أنه لا يتصرف بإرادته، فقد بدا غير متزاناً».

ولفت «الضلاعين»، الذي أكد أن المتحدث في الفيديو هو ابنه، إلى أن الحديث الذي لم يظهر في نهاية الشريط وبدا فيه نجله متبسما، مشككا بحقيقة تنفيذه لعملية التفجير حيث لم يظهر ابنه فيها، وقال: «ربما يكون أيضا ما يزال على قيد الحياة».

وفي هذا السياق، عبر النائب عن استغرابه من ربط الحادثتين، قائلا إن «محمد» ابنه كان قد استنكر حادثة قتل «الكساسبة»، حيث تواجد في البلاد حينها.

كان «محمد» قد أرسل لعائلته في 17 يونيو/حزيران من العام الحالي، ليخبرها بتوجهه عبر تركيا للالتحاق بأحد التنظيمات الجهادية من أوكرانيا التي كان يدرس فيها تخصص الطب.

  كلمات مفتاحية

الأردن برلماني أردني عملية إرهابية مازن الضلاعين

لماذا لا ينبغي المبالغة في ردود الفعل على إعدام «الكساسبة»؟

«المقدسي» عقب الإفراج عنه: فاوضت «الدولة الإسلامية» شهرا لإطلاق «الكساسبة» لكنهم «كاذبون»

الأردن يثأر لـ«الكساسبة» وينفذ حكم الإعدام بحق «الريشاوي» و«الكربولي» فجرا

الأردن في «Mission Impossible»