ناشيونال إنترست: متى تتوقف أمريكا عن نفاقها وتعترف بالنووي الإسرائيلي؟

الجمعة 18 فبراير 2022 02:59 م

"من أجل حل معضلة إيران الأمنية الحالية، يجب على الولايات المتحدة أن تسعى إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وللقيام بذلك عليها أن تنهي نفاقها في إنكار امتلاك إسرائيل أسلحة نووية".

بهذه الكلمات، سلط تقرير لمجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، الضوء على البرنامج النووي غير المعترف به لدولة الاحتلال الإسرائيلي، والدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في التعامي عنه. 

وقالت المجلة إنه "خلال السنوات الأخيرة من الستينيات، أكدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالفعل أن إسرائيل طورت رؤوسًا حربية نووية، لكن الرئيس آنذاك ريتشارد نيكسون، ورئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة جولدا مائير، اتفقا على أن الولايات المتحدة لن تعترف بامتلاك إسرائيل ترسانة نووية، ولن تضغط على تل أبيب للتوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي، طالما لم تعلن إسرائيل نفسها دولة نووية".

ولفتت المجلة، أن "الحكومات الأمريكية التزمت بهذه الصفقة منذ ذلك الحين، في حين جادل الكثيرون بأن هذا الوضع المميز يمنح القيادة الإسرائيلية إحساسًا بالقوة على الآخرين، إذ يمكنها التمتع بفوائد أن تصبح دولة تمتلك أسلحة نووية دون تحمل المسؤوليات التي تترتب على ذلك".

ويعتقد العلماء بأنه عندما اختبرت إسرائيل سلاحا نوويا في المحيط الهندي عام 1979، قامت إدارة الرئيس الأمريكي السابق "جيمي كارتر" بالتستر عليها.

وفي عام 2009، عندما سأل أحد الصحفيين الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، عما إذا كان يعرف "أي دولة في الشرق الأوسط لديها أسلحة نووية"، أجاب: "لا أريد التكهن".

وقالت المجلة: "لكن هذا الوضع يحط من مكانة أمريكا الأخلاقية في العالم، وعلاوة على ذلك، هناك إجماع دولي واسع على أن عدم شفافية البرنامج النووي الإسرائيلي تشكل عقبة حاسمة في إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط".

ورأت المجلة أن "الترويج الأمريكي لمنطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، من شأنه أن يعالج مخاوف إيران الأمنية ويشجعها على البقاء جزءًا من نظام معاهدة حظر الانتشار النووي، على عكس مصر، التي انسحبت من معاهدة حظر الانتشار النووي في عام 1981، مشترطة عدم الانضمام إلى المعاهدة إلا بعد انضمام إسرائيل".

وعقبت المجلة بالقول: "قد يرى العديد من المتشددين في واشنطن هذه المقترحات باعتبارها طموحة للغاية وغير واقعية، إلا أنه نظرا للتطورات التي حققتها إيران حتى الآن في برنامجها النووي والمعرفة التقنية التي اكتسبتها، فإن هذا الوضع يتجه نحو أزمة بوتيرة حادة".

وختمت: "إذا لم تتعامل الولايات المتحدة مع مخاوف إيران من أجل تحقيق تسوية تفاوضية طويلة الأمد، فسيتعين على العالم أن يتعايش مع إيران كقوة نووية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نووي إسرائيل إسرائيل أمريكا سلاح نووي إيران

معايير مزدوجة تحلل لـ"إسرائيل" وحدها امتلاك السلاح النووي

الجارديان: الاتفاق النووي الجديد سيكون أسوأ على إسرائيل من سابقه