دعا وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، السبت، إسرائيل إلى أن "تأتي بجدية لطاولة المفاوضات للوصول إلى الهدف النهائي" بخصوص القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد في المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، والذي قدم خلاله الوزير القطري لمحة عن مبادئ السياسية الخارجية لبلاده.

وقال "بن عبدالرحمن" إن دولة قطر "تقوم بدورها في مساعدة الشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناته، لكن هذا -كما نسميه- مجرد مسكن للألم وليس حلاً".

وشدد على أنه "يجب أن يأتي الإسرائيليون بجدية إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى الهدف النهائي المتمثل في رؤية الحل الذي أقرته الدول العربية من خلال مبادرة السلام (عام 2002)".

و"مبادرة السلام العربية"، التي تُعرف أيضا بـ"المبادرة السعودية"، هي مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدتها في بيروت عام 2002.

وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.

وبشكل عام، تقوم السياسة القطرية على تشجيع اعتماد الدبلوماسية وإجراء الحوار لتسوية النزاعات سلميا.