طالب الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إيران بوجوب استثمار الفرصة والعمل على التوصل إلى اتفاق نووي، خلال محادثات فيينا الحالية، ما دام هناك متسع من الوقت.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين "ماكرون" ونظيره الإيراني "إبراهيم رئيسي"، بحسب ما نقل بيان لـ"الإليزيه".
وقال "ماكرون"، خلال الاتصال، إنه من الممكن التوصل إلى حل يحترم مصالح كل الأطراف ويتجنب أزمة نووية خطيرة.
وأضاف بيان الإليزيه أن "ماكرون استعرض مع رئيسي النقاط الأكثر حساسية في مفاوضات فيينا بشأن عودة إيران والولايات المتحدة إلى تنفيذ الاتفاق النووي لعام 2015".
وخلال الاتصال الذي استمر لمدة 90 دقيقة، شدد "ماكرن" على ضرورة التوصل إلى اتفاق بأسرع وقت ممكن.
ولفت البيان إلى أن الرئيس الفرنسي أعرب عن قناعته بأن "المناقشات الفعالة التي جرت والتي شاركت بها فرنسا وشركاؤها جعلت التوصل إلى حل يحترم المصالح الأساسية للجميع أمرا ممكنا، ما يسهم بإمكانية تجنب أزمة نووية خطيرة".
ودعا "ماكرون" طهران إلى انتهاز الفرصة واتخاذ القرارات السياسية التي تحافظ على اتفاق فيينا (المبرم عام 2015) لمصلحة إيران وجميع الأطراف.
وفي وقت سابق، السبت، قال وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، إن بلاده "لم تكن أبدًا قريبة من الصفقة كما نحن الآن"، فيما يتعلق بالاتفاق النووي الجديد الذي يتم التفاوض عليه.
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن صناع القرار في إسرائيل يعتقدون بأن إيران والدول العظمى ستوقع الأسبوع المقبل على اتفاق حول الملف النووي.
وقال مصدر إسرائيلي كبير لقناة "كان" العبرية الرسمية، إنه رغم عدم حل بعض القضايا العالقة فإن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ترغب في التوصل إلى تسوية مع طهران تتيح توقيع الاتفاق الأسبوع المقبل.
ومنذ العام الماضي، تجرى مفاوضات بين إيران من جهة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
