الأمن الفيدرالي: قذيفة أوكرانية دمرت مركزاً لحرس الحدود الروسي

الاثنين 21 فبراير 2022 11:35 ص

أعلنت روسيا أن قذيفة أطلقت من الأراضى الأوكرانية تسببت في تدمير مركز حدودي روسي، الإثنين، دون أن تسفر عن سقوط ضحايا، وذلك على وقع المعارك بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.

وذكر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، في بيان، إنه "فى 21 فبراير/شباط عند الساعة (06:50 بتوقيت جرينيتش) دمرت قذيفة أطلقت من أراضى أوكرانيا، مركز حرس الحدود في منطقة روستوف على بعد 150 مترًا من الحدود الروسية-الأوكرانية".

جاء ذلك على أثر تواصل المعركة بين قوات الجيش الأوكراني وقوات الانفصاليين الموالين لروسيا في دونيتسك ولوهانسك بإقليم دونباس، شرقي البلاد، وسط مواصلة تحشيد قوات روسية على الحدود.

وأعلن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من جانب واحد "دينيس بوشيلين"، عن "تفاقم حاد" للوضع في منطقة ماريوبول، مضيفًا أن معركة جارية بالقرب من الحدود مع روسيا.

وقال "بوشيلين" في بيان: "لقد تصاعد الموقف في ماريوبول بشكل حاد. هاجم مسلحو اللواء 36 مواقع وحدات القوات الشعبية في منطقة كومينترنوفو. هناك تجرى معركة بالقرب من الحدود مع روسيا".

وشدد على أنه "نتيجة لقصف بقذائف الهاون والمدفعية، قتل جندي من قواتنا الشعبية وأصيب آخرون".

وتصاعد التوتر في إقليم دونباس شرق أوكرانيا، خلال الأيام الماضية، بعد تبادل الاتهامات بين القوات الأوكرانية وسلطات جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك (المعلنتين من جانب واحد)، بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وتعرض مناطق في إقليم دونباس، لقصف مدفعي.

وكان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، قد أمر القائم بأعمال وزارة الطوارئ "ألكسندر تشوبريان"، بالتوجه إلى منطقة روستوف في روسيا لتهيئة ظروف إيواء اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من دونباس.

واتفق "بوتين" ونظيره الأمريكي "جو بايدن" من حيث المبدأ على عقد اجتماع ثنائي لمناقشة التوترات حول أوكرانيا، بعد اتصالات مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".

وأصدرت الرئاسة الفرنسية بيانا، الإثنين، ذكرت فيه أن القمة بين "بوتين" و"بايدن" ستُعقد "في حال لم تقم روسيا بغزو أوكرانيا"، لافتة إلى أنه سيتم لاحقا توسيع القمة، لتشمل "جميع الأطراف المعنيين" وستبحث في مسائل "الأمن والاستقرار الاستراتيجي في أوروبا".

فيما أعلن البيت الأبيض، في بيان، مشاركة "بايدن" في اجتماع افتراضي الخميس المقبل مع قادة مجموعة السبع لمناقشة الأزمة الأوكرانية.

وأكد البيان استعداد واشنطن "لفرض عقوبات سريعة ومشددة على روسيا إذا اختارت الحرب"، تشمل منع المؤسسات المالية الأمريكية من التعامل مع البنوك الروسية الكبرى، مشيرا إلى أن "روسيا مستمرة في استعداداتها لشن هجوم شامل على أوكرانيا قريبًا جدًا".

وفي السياق، هددت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين" باستبعاد روسيا من الأسواق المالية الدولية وحرمانها من سلع تصدير رئيسية حال غزوها لأوكرانيا.

وقالت "فون دير لاين" لقناة "ايه.ار.دي" التلفزيونية: "سيتم فرض عقوبات على جميع السلع التي نصنعها والتي تحتاجها روسيا بشكل ملح لتحديث وتنويع اقتصادها، حيث لنا الهيمنة على نطاق العالم وليس لديهم بديل".

وأوضحت "فون دير لاين" التي ترأس اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة، أن اعتماد روسيا على صادرات الوقود الأحفوري هو نقطة ضعفها، لأنها "تشكل ثلثي صادراتها كما تأتي نصف ميزانية روسيا منها"، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وأضافت أنه "لن يتم فرض العقوبات إلا بعد أي غزو لأوكرانيا"، رافضة مناشدات من الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" بفرض عقوبات فورية.

والأحد، ذكر مسؤولان أمريكيان ومصدر آخر مطلع على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، في تصريحات لشبكة "CNN"، أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أنه تم إرسال أوامر إلى القادة الروس للشروع في هجوم على أوكرانيا.

ولطالما نفت روسيا أن تكون لديها نية لغزو أوكرانيا، لكنها حذرت من أن ضم جارتها الغربية (أوكرانيا) لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قد يؤدي إلى نزاع عسكري مباشر.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

روسيا أوكرانيا روستوف الجيش الأوكراني دونباس دونيتسك لوهانسك

في لعبة الشطرنج الروسية العالمية.. ماذا تُخبِّئ روسيا لإسرائيل؟

بريطانيا: بوتين بدأ بالفعل خطة غزو أوكرانيا