جددت السفارة الأمريكية لدى كييف، الإثنين، دعوتها إلى رعاياها لمغادرة أوكرانيا على الفور، وذلك في الوقت الذي أعلنت في روسيا أسر جندي أوكراني على الحدود، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن جنديين أوكرانيين قتلا وأُصيب أربعة آخرون.

وقالت السفارة في بيان، الإثنين، إن الوضع الأمني ​​في أوكرانيا "ما زال غير قابل للتنبؤ، وقد يتدهور دون سابق إنذار".

وأشار البيان إلى وجود احتمال قوي لأن تؤدي أي عمليات روسية إلى تقييد السفر جوا.

وخلال اجتماع مع الرئيس "فلاديمير بوتين"، أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الروسية، الإثنين، القضاء على مجموعتين ممن وصفتهما بـ"المخربين" الأوكرانيين وأسر جندي منهم.

وقال "ألكسندر بورتنيكوف"، خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي: "الليلة الماضية، توجّهت مجموعتان من المخربين من القوات الأوكرانية إلى الحدود الروسية بعد اشتباكات، تم القضاء على هاتين المجموعتين. وأُسر أحد الجنود الأوكرانيين".

وأعلنت وكالة الصحافة الفرنسية، "مقتل جنديين أوكرانيين وإصابة 4 بجروح في قصف للانفصاليين الموالين لموسكو".

وفي وقت سابق، أفادت الوكالة، نقلًا عن مسؤولين، بمقتل مدني في شرق ​أوكرانيا​، في قصف شنّته القوات الانفصالية.

وقال الجيش الأوكراني، الإثنين:​ "سجلنا 54 خرقًا من قبل الانفصاليين، منذ صباح اليوم"، مؤكدة أن "4 من جنودنا، أصيبوا نتيجة القصف من قبل الانفصاليين في دونباس"، الواقعة جنوب شرق أوكرانيا.

سحق المدنيين

من جانبه، أفاد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي "جايك ساليفان"، الإثنين، بأن المعلومات الاستخباراتية الأمريكية تشير إلى أن أي غزو روسي لأوكرانيا سيقوم على استراتيجية قاسية تستهدف "سحق" المدنيين.

وقال "ساليفان" لشبكة "إن بي سي نيوز" إن الغزو الذي تحذّر واشنطن والغرب من أنه قد يتم في أي لحظة، سيتمثّل بعملية "عنيفة للغاية"، مضيفا: "لكن لدينا معلومات استخباراتية أيضا تشير إلى أن شكلا أكبر حتى من أشكال القسوة" سيتخللها.

وتابع: "ستكون حربا تخوضها روسيا ضد الشعب الأوكراني لقمعه وسحقه وإيذائه".

وشددت الرئاسة الفرنسية على أن الوضع "لا يزال خطرا جدا" في أوكرانيا.

وقالت في بيان، إنه يتعين على الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أن يتخذ قرارا بشأن قمة مع نظيره الأمريكي "جو بايدن" حول أوكرانيا.

وفي وقت سابق ، الإثنين، قالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، إنه "من السابق لأوانه" الحديث عن قمة بين الرئيسين الروسي والأمريكي لنزع فتيل الأزمة وخطر الغزو الروسي لأوكرانيا.

جاء ذلك في أعقاب إعلان البيت الأبيض موافقة الرئيس الأمريكي على لقاء نظيره الروسي، بناء على مقترح نظيريهما الفرنسي "إيمانويل ماكرون".

وأعلن قصر الإليزيه (مقر الرئاسة الفرنسية)، مساء الإثنين، أن "بوتين وبايدن وافقا على مبدأ" أن يلتقيا في قمة اقترحها ماكرون "شرط ألا تُقدِم روسيا على غزو أوكرانيا".

والأحد، ذكر مسؤولان أمريكيان ومصدر آخر مطلع على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، في تصريحات لشبكة "CNN"، أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أنه تم إرسال أوامر إلى القادة الروس للشروع في هجوم على أوكرانيا.

ولطالما نفت روسيا أن تكون لديها نية لغزو أوكرانيا، لكنها حذرت من أن ضم جارتها الغربية (أوكرانيا) لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قد يؤدي إلى نزاع عسكري مباشر.