«الحضيف» ينتقد الإعلام السعودي .. ويتساءل: «ماذا يفعل الوزير؟»

الاثنين 7 ديسمبر 2015 01:12 ص

هاجم الأكاديمي السعودي البارز د.«محمد الحضيف» خطة وزارة الإعلام السعودية للتصدي للإعلام المعادي للممكلة، وذلك بعد أن نشرت صحيفة «عكاظ» السعودية مقالا للكاتب الإماراتي «سالم حميد» المعروف بمهاجمته المستمرة للممكلة وحكامها، متسائلا «ماذا يفعل الوزير؟!».

وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تساءل «الحضيف» مستنكرا: «كيف يُدار إعلامنا الداخلي والخارجي؟ .. هذا الإماراتي الحقير، ما ترك قبيحا إلا وصفنا به: دينا ووطنا وحكاما.. تستكتبه عكاظ».

وتعجب «الحضيف» من سلبية الوزارة في التصدي للتطاول علي المملكة قائلا: «ليس لدى وزارة الإعلام خطة للتصدي للإعلام المعادي للمملكة، سواء كان غربيا يمينياً متطرفا، أو رافضيا مجوسيا، أو(عربيا)متصهيناً»، ليختتم تغريدته بسؤال حول دور وزير الإعلام السعودي قائلا: «ماذا يفعل الوزير؟!».

كما نشر «الحضيف» عبر حسابه مقالا سابقا لنفس الكاتب الإماراتي «سالم حميد»، حمل إساءات واضحة للمملكة نهاية الشهر الماضي، أي قبل أيام من نشر مقاله في «عكاظ» معلقا بقوله: «مقال الموتور الإماراتي المليء بالعداء للمملكة وشعبها وحكامها».

المقال الذي نشره «الحضيف» للكاتب الإماراتي «سالم حميد»، رئيس مركز «المزماة» للدراسات، والمقرب من ولي عهد أبوظبي بعنوان «الإمارات تتكلم عالمكشوف»، شن فيه هجوما عنيفا على السعودية والفكر الوهابي، وحملهما المسؤولية عن كافة مآسي المسلمين.

وفي مقاله، ادعى «حميد» أن الدين الإسلامي بريء من هذا الفكر والذي وصفه بـ«الدين السعودي المستحدث» المعروف بـ«الوهابي». بحسب قوله.

وزعم الكاتب الإماراتي، أن السعودية تحتل ما يقارب 4 آلاف كيلو متر مربع من أراضي الإمارات، و(تسرق) يوميا نحو أو أكثر من 650 ألف برميل من النفط.

وأضاف: «منذ العام 1803 ونحن في دولة الإمارات نعاني من الإمكانيات السعودية الهائلة في تصدير أفكارها الشاذة، ولا أودّ هنا أن أطرح بدايات النفوذ الفكري السعودي في دولة الإمارات منذ بداية القرن التاسع عشر».

ومن المعلوم أنه في عام 1803 لم يكن البترول قد ظهر بمنطقة الخليج بعد ولم تكن الدولة السعودية تأسست ولا دولة الإمارات التي تأسست في عام 1971.

كما اتهم «حميد» المملكة بـ«تشجيع الشباب السعودي والخليجي بما يسمى الجهاد» بحسب قوله.

مغردون: عكاظ تكافئ شاتم الوطن

نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي دشنوا وسما عبر تويتر حمل اسم «#عكاظ_تكافىء_شاتم_الوطن» أعربوا فيه عن انزعاجهم من نشر عكاظ لمقال «حميد» رغم هجومه المستمر على المملكة.

حساب «حميد العبيد» غرد عبر الوسم قائلا «دائما نوالي الغربيين ومن نحسبهم أفضل منا وهذا نتاجه غياب الإعلام السعودي الهادف المقصود».

وتعجب «عبد الله الغامدي» مما وصل إليه الإعلام السعودي قائلا «كنا ننتقد الإعلام المصري الذي يقدح ويشتم السعودية الحين ليتنا نسلم من إعلامنا».

حساب «ناقد سياسي» اعتبر سياسة الإعلام الحالي هي سياسة الدولة قائلا «بعد استضافت فريدمان، وإياد جمال الدين والان #عكاظ_تكافيء_شاتم_الوطن لايوجد تفسير لهذه التجاوزات إلا أنها سياسة الدولة»، مضيفا «وغدا يستضاف في الثامنه مع الشريان ومن ثم تتولى قناة الـ MBC المهمة بتلميعه للأسف هذي صحافتنا وإعلامنا».

واعتبر «على الفيفي» ذلك هلاك للوطن فقال «انحراف الإعلام .. هلاك الأوطان».

المغرد «خالد الحربي» تساءل: «أين دور مسؤلين التحرير في الصحف التي تنشر مقالات لمن يسب هذه البلاد ويتهم دينها بالتطرف».

وكانت تقارير صحفية قد رصدت مؤخرا أن الإمارات تنفق الملايين من الدولارات لتمويل صحف مصرية وفضائيات، ليس فقط لمحاربة التيارات الإسلامية كما هو الهدف الأصلي لها، ولكن أيضا لشن هجوم على المملكة العربية السعودية، في ظل المخاوف من تقارب المصالح بين نظام الملك «سلمان بن العزيز الحالي والإخوان أو الجماعات السنية في العالم، واستقبالها «القرضاوي و«الغنوشي وقادة «حماس.

وللمفارقة فبينما يشن هذا الإعلام المصري (الإماراتي التمويل) حملة على السعودية، فإن مسؤولين إماراتيين يحذرون من الحملة ضد السعودية، ويتهمون إيران بقيادتها، ويدعون للتصدي لها!؟.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية، «أنور قرقاش» مؤخرا إن «هناك حملة مسعورة على السعودية الشقيقة أوضح ما تكون في الإعلام الإقليمي والأوروبي والأمريكي، أصوات الحملة متعددة وكذلك الملفات التي تتناولها».

وأضاف عبر حسابه على «تويتر» أن «مداخل الحملة متنوعة وأصواتها عديدة، ويبقى أن التوقيت مريب وتناغم الأصوات لا يمكن أن يكون صدفة، لا بد من معرفة ملامح الهجوم ومن يقف خلفه»، لافتاً إلى أن «إيران تتصدر الحملة ومعها الصوت الطائفي الذي يسعى إلى زعامة إيرانية على العرب، ودوائر غربية لا يروق لها انهيار خطط ربيعها العربي»، وهو هنا يكشف العداء الإماراتي للربيع العربي ويوحي أنه من صنع أمريكا.

  كلمات مفتاحية

الحضيف الإمارات السعودية العلاقات السعودية الإماراتية اليمن قرقاش عكاظ الإساءة للسعودية

الخلاف السعودي الإماراتي .. من اليمن إلى سوريا

«النفيسي»: عضو بالتحالف العربي يؤخر تحرير اليمن .. ونشطاء: يقصد الإمارات

«دويتشه فيله»: هل خرجت الإمارات من العباءة السعودية في سوريا؟

«خاشقجي» لـ«قرقاش»: الآن ليس وقت تصفية حسابات حزبية.. حرروا تعز أولا

الإمارات تضخ الملايين للإعلام المصري ليهاجم السعودية وخصومها

«ميدل إيست آي»: مراجعة السعودية لموقفها من «الإخوان» تهدد الشراكة ”الهشة“ مع الإمارات

«عادل الطريفي»: مدينة إنتاج إعلامي سعودية قريبا