قالت وزيرة الخارجية البريطانية "ليز تراس"، الثلاثاء، إنها وقعت على "الموجة الأولى" من العقوبات على روسيا، بينما أعلن مسؤول بالبيت الأبيض أن الولايات المتحدة تستعد للإعلان عن حزمة عقوبات، في وقت لاحق اليوم، بعدما قرر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا وإسال قوات إلى هناك.

وأضافات الوزيرة أن وزراء خارجية مجموعة السبع وافقوا على حزمة عقوبات مشددة ومنسقة ضد روسيا.

بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" إن العقوبات التي فرضتها بريطانيا "لن تستهدف فقط كيانات في دونباس ولوهانسك ودونيتسك، ولكن في روسيا نفسها"، مردفا: "سنستهدف المصالح الاقتصادية الروسية بأقصى ما نستطيع".

وقال "جونسون" إن "بوتين" سيجد أنه "أخطأ بشكل خطير" إذا غزت روسيا أوكرانيا، مضيفاً أن موسكو تبدو عازمة على غزو مكتمل النطاق.

وبالفعل، وقعت لندن عقوبات على 5 بنوك روسية، و3 رجال أعمال روس مع تجميد أصولهم في المملكة المتحدة، ومنع دخولهم أراضيها.

وفي وقت مبكر، الثلاثاء، ترأَّس "جونسون" اجتماعاً للجنة الأمن القومي للطوارئ في بريطانيا.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال أحد كبار الوزراء البريطانيين إن الغزو الروسي لأوكرانيا "بدأ بالفعل".

بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول بالبيت الأبيض قوله، إن واشنطن ستعلن عن عقوبات ضد روسيا، في وقت لاحق، الثلاثاء.

وقال بيان للبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" سيلقي خطابا، الثلاثاء، بشأن تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية.

من ناحيته، جدد وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" موقف بلاده الداعم لأوكرانيا، وإدانتها "بأشد العبارات" ما أقدمت عليه روسيا.

وقال "بلينكن" إن "اعتراف روسيا باستقلال ما يسمى الجمهوريات التي يسيطر عليها وكلاؤها عمل مخجل ومتوقع".

والثلاثاء، دخلت قوافل عسكرية روسية إلى منطقتي لوهانسك ودونيتسك (شرقي أوكرانيا)، وذلك بعد اعتراف موسكو بهما جمهوريتين منفصلتين عن أوكرانيا.

كما أعلنت الولايات المتحدة، نقل جميع دبلوماسييها المتبقين في أوكرانيا إلى بولندا لدواع أمنية.