أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية، في بيان، الأربعاء، بدء استدعاء جنود احتياط تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما؛ ردا على اعتراف روسيا بمنطقتين انفصاليتين شرقي أوكرانيا.

ويقضي المرسوم الذي أصدره الرئيس "فولوديمير زيلينسكي"، ببداية التجنيد الإجباري لجنود الاحتياط، لكنه استبعد إعلان التعبئة العامة في البلاد.

وستجري في البلاد كذلك تدريبات لاحتياط قوات الدفاع المدني في أقرب وقت، بحسب "أ ف ب".

ويبلغ الحد الأقصى لفترة الخدمة في التجنيد الإجباري في أوكرانيا مدة عام واحد.

وتتزامن الخطوة مع إقرار البرلمان الأوكراني تشريعا للدفاع عن النفس يمنح المدنيين حق حمل السلاح.

ورجح مسؤول أمني أوكراني إعلان حالة الطوارئ في جميع أراضي أوكرانيا باستثناء مناطق دونيتسك ولوهانسك.

ووسط تحذيرات بريطانية من حدوث غزو روسي شامل للأراضي الأوكرانية، والاستيلاء على العاصمة كييف، دعت وزارة الخارجية الأوكرانية، مواطنيها إلى مغادرة روسيا في أقرب وقت ممكن.

وقالت الخارجية الأوكرانية في بيان: "توصي الوزارة الأوكرانيين بعدم السفر إلى روسيا، والموجودين هناك، للمغادرة فورا".

ودعا وزير الخارجية الأوكراني "دميتري كوليبا"، الشركاء الدوليين إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا، وزيادة الضغط على الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" واستهداف الاقتصاد الروسي بقوة.

وتتزامن تلك التطورات مع وقوع اشتباكات متقطعة بين الانفصاليين والقوات الأوكرانية على خط التماس في دونباس، وذلك بعد يوم من اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين شرقي أوكرانيا كدولتين مستقلتين.

وقال الجيش الأوكراني، إن جنديين قتلا ولحقت إصابات بالغة بـ18 آخرين، كما أشارت تقارير إلى إصابة 5 مدنيين.

وكان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وجه أمرا إلى جيشه أيضا بإرسال قوات لـ"حفظ السلام" إلى الجمهوريتين الانفصاليتين، وسط توتر كبير خشية اندلاع الحرب بين موسكو وكييف.