اعتبر مسؤولون أمييون وعراقيون، الأربعاء، أن خروج العراق من إجراءات الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة بمثابة معلم تاريخي وبداية جديدة.
والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين"، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، خروج العراق من إجراءات الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بعد دفع كامل التعويضات المالية للكويت عن حرب الخليج في تسعينيات القرن الماضي.
ووصفت بعثة الأمم المتحدة بالعراق "يونامي"، الأربعاء، الخطوة بأنها "معلمٌ تاريخي لشعب العراق".
معلمٌ تاريخيّ لشعب العراق اليوم: مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يُنهي تفويض لجنة التعويضات فيما يتعلق بتعويضات العراق للكويت. العراق جديرٌ بالثناء لتعاونه الكبير في الوفاء بالتزاماته وإبداء حسن الجوار.
— UNAMI (@UNIraq) February 22, 2022
من جانبه، أكد الرئيس العراقي "برهم صالح" أن بلاده طوت "فصلا رهيبا من الحرب العبثية لنظام الاستبداد"، وذلك بعد الإعلان عن إنهاء ملف التعويضات العراقية للكويت.
بأنهاء ملف التعويضات العراقية للكويت الشقيقة، نطوي فصلاً رهيباً من الحرب العبثية لنظام الاستبداد ودفع ثمنها شعبنا وكل المنطقة. اليوم ينطلق العراق نحو سياسة خارجية تقوم على إقامة أفضل العلاقات مع اشقائنا وجيراننا والمجتمع الدولي ودعم امن وسلام المنطقة باعتباره مصلحة مشتركة للجميع.
— Barham Salih (@BarhamSalih) February 22, 2022
فيما عد رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، خروج بلاده من إجراءات الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة بمثابة بداية جديدة لاستعادة دورها وحضورها على المستوى الدولي.
جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، غداة إعلان خروج العراق من إجراءات الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة.
وقال "الكاظمي": "كلّل العراق جهوده على طريق علاقات طبيعية مع جيرانه وأشقائه والمجتمع الدولي بإغلاق ملف القرارات الأممية التي ترتبت على المغامرات العبثية للنظام السابق، والتي دفع شعبنا أثمانها القاسية طوال 32 عاما".
كلّل العراق جهوده على طريق علاقات طبيعية مع جيرانه وأشقائه والمجتمع الدولي بإغلاق ملف القرارات الأممية التي ترتبت على المغامرات العبثية للنظام السابق والتي دفع شعبنا أثمانها القاسية طوال 32 عاماً. بداية جديدة لاستعادة العراق دوره وحضوره من خلال رؤية الدولة وليس عبث اللا دولة.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) February 23, 2022
وأشار إلى "بداية جديدة لاستعادة العراق دوره وحضوره من خلال رؤية الدولة وليس عبث اللا دولة"، في إشارة إلى الفصائل الشيعية المتمردة على الحكومة.
وقال رئيس البرلمان "محمد الحلبوسي"، إن العراق يتطلع إلى بناء أفضل العلاقات الدولية بعد الخروج من إجراءات الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة.
وفي ذات السياق، قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق "إياد علاوي" في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "حُسم ملف التعويضات، وبهذا انتهت إجراءات الفصل السابع على العراق، آمل أن يكون ذلك بداية لصفحة جديدة من العلاقات الأخوية بين العراقيين أنفسهم من جهة، والعراق والكويت من جهة أخرى، وفق المصالح المشتركة وخدمة شعبي البلدين الشقيقين".
حُسم ملف التعويضات وبهذا انتهت اجراءات الفصل السابع على العراق، آمل ان يكون ذلك بدايةً لصفحةٍ جديدةٍ من العلاقات الاخوية بين العراقيين انفسهم من جهة وبين العراق والكويت من جهة اخرى وفق المصالح المشتركة وخدمة شعبي البلدين الشقيقين.
— Ayad Allawi (@AyadAllawi) February 23, 2022
ويخضع العراق منذ عام 1990 للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي فرض عليه دفع تعويضات مالية بعد غزو نظام الرئيس السابق "صدام حسين" لدولة الكويت.
ويسمح الفصل السابع باستخدام القوة ضد العراق "باعتباره يشكّل تهديدا للأمن الدولي"، إضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية لدفع تعويضات للمتضرّرين.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن البنك المركزي العراقي دفع كامل التعويضات المالية التي أقرتها الأمم المتحدة لصالح الكويت جراء حرب الخليج الثانية، بمبلغ قدره 52.4 مليارات دولار.
وفي أغسطس/آب 1990، غزا العراق إبان عهد الراحل "صدام حسين"، الكويت قبل أن يتم إخراج قواته منها بعد 7 أشهر على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة خلال "حرب الخليج الثانية".
واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما الدبلوماسية عام 2003 عقب إسقاط نظام "صدام حسين".