العراق.. الخروج من الفصل السابع بداية جديدة وخطوة تاريخية

الأربعاء 23 فبراير 2022 04:30 م

اعتبر مسؤولون أمييون وعراقيون، الأربعاء، أن خروج العراق من إجراءات الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة بمثابة معلم تاريخي وبداية جديدة.

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية العراقي "فؤاد حسين"، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، خروج العراق من إجراءات الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بعد دفع كامل التعويضات المالية للكويت عن حرب الخليج في تسعينيات القرن الماضي.

ووصفت بعثة الأمم المتحدة بالعراق "يونامي"، الأربعاء، الخطوة بأنها "معلمٌ تاريخي لشعب العراق".

من جانبه، أكد الرئيس العراقي "برهم صالح" أن بلاده طوت "فصلا رهيبا من الحرب العبثية لنظام الاستبداد"، وذلك بعد الإعلان عن إنهاء ملف التعويضات العراقية للكويت.

فيما عد رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، خروج بلاده من إجراءات الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة بمثابة بداية جديدة لاستعادة دورها وحضورها على المستوى الدولي.

جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، غداة إعلان خروج العراق من إجراءات الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة.

وقال "الكاظمي": "كلّل العراق جهوده على طريق علاقات طبيعية مع جيرانه وأشقائه والمجتمع الدولي بإغلاق ملف القرارات الأممية التي ترتبت على المغامرات العبثية للنظام السابق، والتي دفع شعبنا أثمانها القاسية طوال 32 عاما".

وأشار إلى "بداية جديدة لاستعادة العراق دوره وحضوره من خلال رؤية الدولة وليس عبث اللا دولة"، في إشارة إلى الفصائل الشيعية المتمردة على الحكومة.

وقال رئيس البرلمان "محمد الحلبوسي"، إن العراق يتطلع إلى بناء أفضل العلاقات الدولية بعد الخروج من إجراءات الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة.

وفي ذات السياق، قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق "إياد علاوي" في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "حُسم ملف التعويضات، وبهذا انتهت إجراءات الفصل السابع على العراق، آمل أن يكون ذلك بداية لصفحة جديدة من العلاقات الأخوية بين العراقيين أنفسهم من جهة، والعراق والكويت من جهة أخرى، وفق المصالح المشتركة وخدمة شعبي البلدين الشقيقين".

ويخضع العراق منذ عام 1990 للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي فرض عليه دفع تعويضات مالية بعد غزو نظام الرئيس السابق "صدام حسين" لدولة الكويت.

ويسمح الفصل السابع باستخدام القوة ضد العراق "باعتباره يشكّل تهديدا للأمن الدولي"، إضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية لدفع تعويضات للمتضرّرين.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن البنك المركزي العراقي دفع كامل التعويضات المالية التي أقرتها الأمم المتحدة لصالح الكويت جراء حرب الخليج الثانية، بمبلغ قدره 52.4 مليارات دولار.

وفي أغسطس/آب 1990، غزا العراق إبان عهد الراحل "صدام حسين"، الكويت قبل أن يتم إخراج قواته منها بعد 7 أشهر على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة خلال "حرب الخليج الثانية".

واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما الدبلوماسية عام 2003 عقب إسقاط نظام "صدام حسين".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق الكويت الفصل السابع تعويضات الكويت الحلبوسي غزو الكويت برهمص الح