قال الرئيس الأوكراني "فلوديمير زيلنيسكي" إن نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" أمر قواته بغزو أوكرانيا، مؤكدا أنه "في حال فعل ذلك ستكون حربا كبيرة في أوروبا"، كاشفا أنه حاول إجراء مباحثات خلال الساعات الماضية مع "بوتين"، إلا أن الأخير تجاهل تلك المحاولات.
وأضاف "زيلينيسكي"، في خطاب ألقاه في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يبدأ "في أي يوم قريبا" وهو ما قد "يؤدي إلى بداية حرب كبيرة في أوروبا".
وكان لافتا أن الرئيس الأوكراني ألقى كلمته باللغة الروسية وليس الأوكرانية، ووجه جزءا منها لمخاطبة "الشعب الروسي"، مذكرا إياهم بأن لهم "أقرباء" في أوكرانيا، قائلا: "أدعو الشعب الروسي إلى الإصغاء للعقل وأقول له إن شعب أوكرانيا وسلطاتها يريدون السلام"، مردفا: "الروس والأوكرانيون مختلفون ولكنهم ليسوا أعداء".
وشدد "زيلينيسكي" أن "أوكرانيا مستعدة للتفاوض مع روسيا بأي صيغة وعلى أي منصة".
وتابع: "لا نريد حربا باردة ولا حارة لكننا سندافع عن أنفسنا".
وكان الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، أجرى، الأربعاء، اتصالا بنظيره الأوكراني، أكد فيه دعم باريس سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
كما تأتي تصريحات الرئيس الأوكراني بعد تأكيد وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن القوات الروسية على الحدود الأوكرانية أصبحت جاهزة للتحرك عسكريا، متوقعة وقوع الغزو في أي ساعة.
وكانت إدارة بايدن قد حذرت في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن الغزو الروسي لأوكرانيا بات وشيكًا، ويمكن أن يشمل العاصمة كييف.
وألغت واشنطن اجتماعات كانت مقررة مع مسؤولين روس، وفرضت أول موجة من العقوبات على موسكو في أعقاب اعترافها باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين في أوكرانيا.
