رفض قطري وحماس سعودي.. كوشنر يستغل التطبيع للحصول على تمويل خليجي لشركته

الخميس 24 فبراير 2022 04:48 م

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن "جاريد كوشنر"، صهر الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" وكبير مستشاريه، يستغل عمله الدبلوماسي السابق فى الشرق الأوسط، ومشاركته فى تنفيذ اتفاقات تطبيع بين إسرائيل وعدد من دول المنطقة للحصول على تمويل خليجي بقيمة 3 مليارات دولار في هيئة استثمارات لشركته الجديدة والتي أطلق عليها اسم "أفينيتي بارتنرز".

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الاجتماعات قولها، إن "كوشنر" التقى خلال الشهرين الماضيين وليي عهد السعودية "محمد بن سلمان" وأبوظبي "محمد بن زايد"، إضافة إلى كبار المسؤولين فى صناديق سيادية، وقطاعات النفط والاستثمار، ومصرفيين في منطقة الخليج.

ووفق المصادر ذاتها، فقد رافقت "إيفانكا ترامب"، التي كانت أيضًا مستشارة بارزة في إدارة والدها، "كوشنر" خلال زياراته للخليج مؤخرا لاسيما إلى السعودية والإمارات وقطر حيث كانت تجمع بين العمل والترفيه خلال تلك الزيارات.

وكشفت الصحيفة أنها اطلعت على عرض (ترويجي) قدمه "كوشنر" بالنيابة عن شركته الجديدة إلى أحد البنوك الاستثمارية الكبرى في المنطقة الشهر الماضي، يشرح "فرص الاستثمار" وتم إدراج العديد من مبادرات إدارة "ترامب" ضمن العرض، وكان من بينها اتفاقات أبراهام (التطبيع)، ومبادرة السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي قدمها الرئيس السابق "ترامب"، المعروفة باسم "صفقة القرن".

وذكرت الصحيفة أن "كوشنر" كان هو المسؤول المنوط بشأن السلام فى الشرق الأوسط فى عهد إدارة "ترامب"، ولعب دورا أساسيًا اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على مساعى الشركة الجديدة لـ"كوشنر" أن صندوقها يهدف جزئيا إلى البناء على اتفاقيات أبراهام من خلال إيجاد فرص استثمارية تجمع الأمريكيين والإسرائيليين والإماراتيين، بما فى ذلك المساعدة كوسيط في صفقات للشركات الإسرائيلية لتنفيذ أعمال تجارية في الخليج.

 وذكرت الصحيفة أن "كوشنر" فشل في تأمين الكثير من الأموال في الخليج، حيث حصل على رفض واضح من القطريين والإماراتيين، حيث أحبطهم سجل "كوشنر" الاستثماري المحدود، وفقًا لأشخاص مطلعين على تلك المناقشات.

وقال مصدر مطلع: "صندوق كوشنر لم يكن ذا جدوى تجارية للقطريين".

ونقلت الصحيفة عن "كالمان سبورن"، الخبير المخضرم في المعاملات المالية في الشرق الأوسط قوله إن "الملكيات العربية الغنية بالنفط في الخليج تتطلع في المقام الأول إلى جذب رؤوس الأموال إلى بلدانها من أجل الاستثمار الداخلي وتقديم العروض بشكل عام. وتمنح استثمارات الأسهم الخاصة فقط لمديري الصناديق المخضرمين".

ولكن على عكس الإماراتيين والقطريين، وجدت مساعي "كوشنر" لتمويل شركته الجديدة صدى وحماسة في السعودية، حيث يعتقد بعض المسؤولين أن التمويل الذي سيكون على هيئة استثمارات يمكن أن يؤتي ثماره في المستقبل إذا ترشح "ترامب" مرة أخرى للفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2024.

 ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن معاوني ولي العهد السعودي، الذين طوروا علاقة وثيقة مع صهر الرئيس السابق، نصحوا "بن سلمان" بأن علاقات "كوشنر" مع المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين السابقين ونفوذ "ترامب" المستمر في الحزب الجمهوري يمكن أن تكون مفيدة. 

وقالت المصادر المطلعة إنه على الرغم من ذلك لم يحسم السعوديون بعد قرارهم بشأن تمويل صندوق شركة "كوشنر" الجديدة.

المصدر | وول ستريت جورنال - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية جاريد كوشنر صندوق شركة كوشنر الإمارات اتفاقيات إبراهيم التطبيع

بمشاركة الإمارات والمغرب والبحرين وأمريكا.. إسرائيل تستضيف قمة دبلوماسية الأحد

كوشنر يكشف أسرارا من اتفاق التطبيع الإسرائيلي المغربي.. ماذا قال؟

سيناتور أمريكي يتهم قطر بدعم عائلة كوشنر بـ 2.1 مليار دولار