بعد عقد من الاتصالات الفاترة.. عودة التعاون بين الموساد والاستخبارات التركية

الخميس 24 فبراير 2022 06:52 م

كشفت دورية "إنتلجنس أونلاين" المعنية بالشؤون الاستخباراتية، عن عودة التعاون بين جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، وجهاز الاستخبارات الوطنية التركية (MİT)، وذلك بعد 10 سنوات من الاتصالات الفاترة بين الجانبين.

وذكرت "إنتلجنس" في تقرير نشرته على موقعها، أنه بالتزامن مع اقتراب إجراء الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوج" زيارته الرسمية إلى تركيا، والمقررة في مارس/آذار المقبل، جرى إحياء قنوات الاتصال بين الموساد وجهاز المخابرات التركي، حيث يشهد التعاون بينهما انتعاشة حقيقة.

وأشار التقرير إلى أن العلاقات ظلت متوترة بين البلدين منذ 2010 عندما استولت إسرائيل على السفينة المدنية "مافي مرمرة"، وبسبب ذلك، خفض مسؤولو المخابرات فى الجانبين مستويات تعاونهما إلى الحد الأدنى.

ولفت التقرير إلى أنه بفضل اجتماعين خلال الأشهر القليلة الماضية بين رئيس الموساد "ديفيد بارنيا" ورئيس الاستخبارات التركي "هاكان فيدان"، عادت العلاقات إلى الانتعاش مرة أخرى.

قضية يائير جيلر

وأوضح التقرير أن الحالة الأهم في هذا الصدد والتى سمحت لجهاز الاستخبارات في البلدين باستئناف تعاونهما، كانت قضية رجل الأعمال الإسرائيلي التركي "يائير جيلر" الذي يعيش في إسطنبول ويُزعم أنه كان مستهدفا بمحاولة اغتيال إيرانية انتقاما من اغتيال العالم النووي الإيراني "محسن فخري زاده" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

ويقال إن "جيلر" البالغ من العمر 75 عاما، مؤسس شركة "CNC Ileri Teknoloji" التي تنتج أجزاء بالطائرات العسكرية، كان مستهدفا من قبل عملاء المخابرات الإيرانية (Vevak) عبر شبكة من مواطنين أتراك جندتهم المخابرات الإيرانية.

وتمكنت المخابرات التركية ومعها الموساد من رصد العملية وتعاونا على تفكيك تلك الشبكة وإحباط مخططها والحفاظ على سلامة الملياردير الإسرائيلي التركي.

نفوذ متزايد للخارجية الإسرائيلية 

وأشار الموقع إلى دور الخارجية الإسرائيلية في تمهيد الطريق للمصالحة بين تل أبيب وأنقرة.

ولفت التقرير إلى أن المبعوثين الدبلوماسيين الإسرائيليين كانوا على رأس عملية تنظيم رحلة هرتسوج المقبلة إلى تركيا. 

جاء ذلك عقب زيارة المدير العام لوزارة الخارجية "ألون أوشبيز" لأنقرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

واستقبل "أوشبيز" في القدس المحتلة هذا الأسبوع كل من "إبراهيم كالين" مستشار الرئيس التركي ونائب وزير الخارجية "سادات أونال".

 وبحسب مصادر انتلجنس، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية- التي طالما تعرضت للتهميش وتأوي عددًا من المنشقين عن الموساد- لديها حاليًا نفوذ غير مسبوق في جهاز الدولة الإسرائيلي.

ومن المقرر أن يتولى وزير الخارجية "يائير لابيد" ، رئاسة الوزراء من "نفتالي بينيت" في أغسطس/ آب 2023 ، وفقًا لاتفاق الائتلاف المبرم في مايو/أيار 2021.

 

المصدر | إنتلجنس أونلاين- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا الموساد الإسرائيلي المخابرات التركية العلاقات الإسرائيلية التركية .