كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن القوات الروسية جهزت محرقة متحركة للجثث؛ لاستخدامها في أي نزاع مع أوكرانيا، في خطوة وصفها وزير الدفاع البريطاني "بن والاس" بأنها "مخيفة".

وأصدرت وزارة الدفاع البريطانية لقطات لمحرقة جثث محمولة على مركبة مع وجود مساحة "لتبخر" جثة واحدة في كل مرة، والتي شوهدت تتخلف عن القوات الروسية ومن المتوقع أن تتبع أي قوات تدخل أوكرانيا.

وأشار وزير الدفاع "بن والاس"، إلى أن استخدام مثل هذا النظام قد يكون وسيلة الكرملين للتغطية على أي خسائر قتالية مستقبلية، خوفًا من تكرار الانتقادات في الداخل عندما غزت روسيا أوكرانيا للمرة الأولى عام 2014.

وقال "والاس": "نتوقع أن نرى بعض الأمور التي فعلوها في السابق".

وأضاف: "نشروا سابقًا محارق جثث متنقلة لمتابعة القوات حول ساحة المعركة، وهو أمر مخيف".

وتابع "والاس": "إذا كنت جنديًا وأعلم أن جنرالاتي لا يثقون بي كثيرًا لدرجة أنهم تبعوني في جميع أنحاء ساحة المعركة مع محرقة جثث متنقلة، أو كنت أمًا أو أبًا لابن، يُحتمل أن يزج به في منطقة قتال، وحكومتي اعتقدت أن طريقة التستر على الخسارة هي محرقة جثث متنقلة، سأكون قلقًا للغاية".

واعتبر أنه "أثر جانبي مخيف للغاية لكيفية رؤية الروس قواتهم وأولئك الذين خدموا، وكونك جنديًا، أن تدرك أنك ستتبخر إذا قُتلت في معركة ربما تكشف عن كل ما تحتاج معرفته عن النظام الروسي".

وفي اللقطات التي أصدرتها وزارة الدفاع، يقول النص السيريالي المتراكب على الفيديو إن المعدات، التي تم إنشاؤها خصيصًا لتدمير النفايات البيولوجية الخطرة، تأتي من شركة تدعى "تورمالين" في سانت بطرسبرج.

شركة المحارق الروسية

ويقول موقع الشركة على الإنترنت إنها "شركة المحارق الروسية". ولم تفلح محاولات "تليجراف" للاتصال بالشركة للتعليق.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية والدولية، عن جماعات حقوق الإنسان وناشطين، أن الجنود الروس دُفنوا في قبور لا تحمل أية شواهد؛ في محاولة لإخفاء حقيقة أنهم كانوا يعملون داخل أوكرانيا.

وظهرت مجموعات احتجاجية، كثير منها شكلتها أمهات لجنود مفقودين وموتى، في جميع أنحاء روسيا، ولا سيما في موسكو، رافضة محاولات السلطات إلقاء اللوم على الأفراد الذين تجولوا عبر الحدود وتسبب الأمر في وفاتهم، بحد زعمها.

وألقت إحدى المجموعات، وهي "لجنة أمهات الجنود"، باللوم على الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لانتهاك القانون الدولي.

وقالت إن القادة العسكريين الروس أجبروا الجنود على القتال بشكل غير قانوني في أوكرانيا، "بينما تتلقى الأمهات توابيت مع أبنائهن، دون الكشف عن هويتهم"، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست".

واقتحمت قوات برية روسية، الخميس، الحدود الأوكرانية من عدة جهات، بعد ساعات من أمر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ببدء عملية عسكرية في أوكرانيا، وطلبه من الجنود الأوكرانيين إلقاء السلاح فورا.