قالت صحيفة "فايننشال تايمز"، إن ثمة مخاوف غربية من تحول أوكرانيا إلى سوريا أوروبا، بحيث تصبح مسرحا لنزاع القوى العالمية.
وذكرت الصحيفة، أن في الوقت الذي أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه سيظل بعيدا عن الحرب، وتركز فيه الرد الغربي على غزو روسيا لأوكرانيا على العقوبات الاقتصادية، يريد القادة في كييف المقاومة والوقوف في وجه موسكو.
وفي حالة حدوث ذلك، سيكون على الغرب واجب أخلاقي في تقديم المساعدة للنظام الأوكراني، وسط مخاطر من إمكانية توسع النزاع بعيدا عن أوكرانيا.
وأكدت الصحيفة أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لا يريد فقط "قطع" رأس الحكومة في العاصمة، ولكن أيضا الحكومات المحلية والإقليمية، من أجل تنصيب "حكومة دمي"، محلهم يأتمرون بأمره.
وذكرت أنه بالفعل، وتناقش الحكومات الغربية، كيفية مساعدة المتمردين الأوكرانيين في حالة ظهورهم لمواجهة الاحتلال الروسي.
ويرى الداعمون لهذه الخطة، أن الدعم هو واجب أخلاقي وضرورة استراتيجية، تسمح للأوكرانيين بمواصلة القتال.
ويخشى آخرون أن دعم المقاومة قد يحوّل أوكرانيا إلى ساحة نزاع مثل سوريا على حدود أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلي أن واحد من السيناريوهات، هو محاولة الطيران الروسي ملاحقة الطيران الأوكراني إلى المجال الجوي البولندي، مما سيؤدي إلى مواجهات مباشرة بين روسيا وبولندا، عضو الناتو.
وربما يقتل القصف الروسي أمريكيين وأوروبيين لم يغادروا أوكرانيا، مما يزيد من الضغوط على بلدانهم للتدخل.