القوات الروسية تقترب من كييف وتوقعات أمريكية بسقوطها خلال أيام

الخميس 24 فبراير 2022 11:09 م

اقتربت القوات الروسية، من العاصمة الأوكرانية كييف، وسط توقعات أمريكية بسقوطها خلال أيام.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي، إن القوات الروسية اقتربت بشكل أكبر من العاصمة كييف، منذ بدء الغزو.

وذكر أنه "لا دليل حاليا على أن القوات الروسية تهاجم أو تحتل إقليم أوديسا"، لافتا إلى أن "روسيا لا تزال تدفع بتعزيزات عسكرية إلى داخل أوكرانيا".

وتابع: "غزو روسيا لأوكرانيا يهدف إلى الإطاحة بحكومة كييف، وتنصيب حكومة موالية لها"، مشيرا إلى أن "الغزو الروسي لأوكرانيا هو أوسع حرب تقليدية في أوروبا، منذ الحرب العالمية الثانية".

وحذر من أن الحرب الروسية على أوكرانيا، قد تخلف تداعيات على الأمن الأوروبي لزمن طويل.

في وقت كشف بيان صادر عن القوات المسلحة الأوكرانية، أنه تم نشر أكثر من 60 مجموعة تكتيكية من الكتائب الروسية، أي ما بين 30 ألفا و60 ألف جندي، في أوكرانيا.

وبحسب ما ذكره مسؤولون محليون، لم تعد منطقتا خيرسون وهنيشيسك تخضعان لسيطرة أوكرانيا.

كما أعلنت الرئاسة الأوكرانية، أن القوات الروسية سيطرت على محطة تشيرنوبل النووية، بعد معارك عنيفة مع القوات الأوكرانية.

وقال "ميخايلو بودولياك"، أحد مستشاري الرئاسة: "بعد معارك شرسة، خسرنا السيطرة على موقع تشيرنوبل".

بالمقابل نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية، قولها إن قواتها دمرت 83 هدفا على الأرض في أوكرانيا.

وأضافت الوزارة أن القوات أنجزت كل أهدافها المحددة ليوم الخميس.

من جانبها، قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن "العاصمة الأوكرانية كييف قد تسقط خلال ساعات مع تدمير الدفاعات الجوية للجيش".

في وقت نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، عن 3 مسؤولين غربيين، أن المعلومات الاستخبارية المتوفّرة تشير إلى أن العاصمة الأوكرانية كييف ستسقط في يد القوات الروسية المهاجمة في غضون أيام.

وقال المسؤولون للصحيفة، الذين تحدّثوا تحت شرط السريّة، إن خطّة الهجوم الروسية تتركّز على محاصرة القوّات الأوكرانية وإجبارها على الاستسلام، أو القضاء عليها بالكامل، وهو ما يلبّي غاية الرئيس "فلاديمير بوتين"، والتي كشف عنها في خطاباته المتكررة، بنزع سلاح أوكرانيا.

وأردف المسؤولون قائلين إن المعلومات المتوفّرة تشير إلى أن العاصمة لن تصمد أكثر من 96 ساعة، وسيتبع ذلك تفكك الحكومة الأوكرانية وسقوطها بالكامل في مدّة لا تتجاوز أسبوعًا.

وبدت مجمل التوقعات الأمريكية دقيقة حتى اللحظة، سواء لجهة استشراف غايات الروس من الانتشار قرب الحدود الأوكرانية، أو سيناريوهات الغزو، أو لحظة بدء الهجوم، وهو ما يشي بامتلاك الولايات المتحدة قاعدة بيانات واسعة عن المخططات الروسية من جهة، وقدرات الجيش الأوكراني من جهة ثانية.

ونقلت المجلة المذكورة عن ضابط استخبارات أمريكي سابق قوله: "بعد انتهاء القصف الجوي والمدفعي وبدء الحرب البرية الحقيقية، أعتقد أن كييف تسقط في غضون أيام قليلة فقط"، مستطردًا "قد يصمد الجيش (الأوكراني) لفترة أطول قليلاً، لكن هذا لن يدوم".

ومضى قائلًا إن السيطرة الروسية "قد تكون متبوعة بتمرد كبير أو لا"، مضيفًا أن ذلك يعتمد بالأساس على ما سيقرره الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، لجهة دعم نواة المقاومة الأوكرانية المتشكلة.

واتفق مصدر مقرب من حكومة الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، مع تلك التقديرات، متحدّثًا للمجلة تحت شرط السريّة، لكنه رفض التسليم بانهيار الحكومة.

ورداً على سؤال من "نيوزويك" عما إذا كانت الحكومة واثقة من قدرتها على كسر حصار روسي محتمل، قال المصدر: "أعتقد أنه من السابق لأوانه الجزم بذلك (..) هم يقولون إن الجانب الأوكراني أكثر صمودًا مما توقعوا".

وعقّب مسؤول في "الناتو" على تلك التقديرات قائلًا: "رأيي الشخصي: لسوء الحظ ، تبدو تلك القراءة معقولًة إلى حد ما.. ومع ذلك، أعتقد أن الـ24 ساعة الأولى هي الأكثر أهمية".

وحسب التقديرات، فإن السيطرة على مطار أنتونوف قد تكون الحلقة الفاصلة في تحديد مصير العاصمة، وهو الذي يبعد عنها مسافة 15 ميلاً، ويمكن أن يتحول، في حال سقوطه في يد الروس، إلى نقطة انطلاق لشن هجوم على العاصمة.

يأتي ذلك في وقت قال مسؤول دفاعي أمريكي، إن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، تدرس حالياً توفير خطوط إمداد احتياطية لتقديم مساعدات قتالية وغير قتالية للقوات المسلحة الأوكرانية، وذلك قبل حدوث "غزو روسي موسع".

ونقل موقع "دفينس نيوز" الأميركي عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: إن "وزير الدفاع لويد أوستن تعهد بمواصلة إرسال صواريخ (جافلين) الأمريكية المضادة للدبابات وتقديم مساعدات أخرى إلى أوكرانيا، حتى لو وسعت روسيا غزوها"، موضحاً أن "المناقشات حول الأمور اللوجستية لا تزال جارية".

وذكر المسؤول الأمريكي أنه "تم نقل مساعدات عسكرية مؤخراً بواسطة الطائرات إلى أوكرانيا"، مبيناً أن هذا "النهج قد لا ينجح إذا سيطرت روسيا على المجال الجوي الأوكراني أو إذا أصبحت ظروف الطيران ببساطة شديدة الخطورة".

وأفاد بأن بلاده "تحاول اكتشاف الطرق لتقديم المساعدة في حالة عدم إمكانية النقل الجوي"، مضيفاً أنه "مهما كان الدعم الذي يستمرون في الحصول عليه، نريد التأكد من أنه مناسب للحاجة وأنه يمكن القيام به بأمان وفعالية".

وأردف: "نحن ندرس كيف يمكن تقديم الدعم في سيناريو ما بعد الغزو، ولم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن الآليات حتى الآن".

وأمام هذه التطورات، أعلن الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، التعبئة العامة في البلاد.

وقال "زيلينسكي"، في مرسوم "أمرت بإعلان وعقد التعبئة العامة"، لافتا إلى أنه يجب أن تعقد في غضون 90 يومًا المقبلة.

وحسب المرسوم، فقد تم اتخاذ هذا القرار بسبب "العدوان العسكري الروسي ضد أوكرانيا وضمان الدفاع عن الدولة، والحفاظ على الاستعداد القتالي والتعبئة للقوات المسلحة الأوكرانية والتشكيلات العسكرية الرديفة".

واقتحمت قوات برية روسية، الخميس، الحدود الأوكرانية من عدة جهات، بعد ساعات من أمر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ببدء عملية عسكرية في أوكرانيا، وطلبه من الجنود الأوكرانيين إلقاء السلاح فورا.

فيما رد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بالقول في بيان مقتضب، جاء فيه: "سنرد وحلفاؤنا بشكل موحد وحازم بعد إعلان روسيا عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا"، قبل أن يصدر عقوبات جديدة على النظام المالي الروسي.

كما تعهد الاتحاد الأوروبي، بـ"محاسبة" الكرملين على الهجوم "غير المبرر" على أوكرانيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا كييف غزو أوكرانيا أوكرانيا بايدن التعبئة العامة

طفل هتلر المدلل.. أوكرانيا تسخر من بوتين برسم كاريكاتوري

قصف روسي بصواريخ باليستية أو كروز للعاصمة الأوكرانية

الخارجية الأمريكية: لا مؤشرات على تراجع بوتين ونرفض الدبلوماسية بفوهة البنادق