قالت الولايات المتحدة، إنه لا توجد مؤشرات على نية الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، خفض التصعيد في أوكرانيا، قبل أن تتهمه بمواصلة التضليل ونشر الأكاذيب.
ولفت وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، في تصريحات، الجمعة، إلى أن بلاده تحمل "بوتين" والمحيطين به مسؤولية ما يحدث في أوكرانيا.
وأضاف: "الولايات المتحدة دعت مع الحلفاء لحل دبلوماسي للأزمة بشأن أوكرانيا"، مؤكدًا أنه "على بوتين سحب قواته من البلاد".
وكشف أن فرض عقوبات على الرئيس الروسي هو أمر مطروح على الطاولة.
وجدد "بلينكن" تعهد الولايات المتحدة بمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا للدفاع عن نفسها.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، في مؤتمر صحفي، إن روسيا تنشر أخبارا مزيفة لتقويض عزيمة الأوكرانيين، موضحًا أن روسيا لن تنجح بإعادة عقارب الساعة للوراء.
وأضاف أن الغزو الروسي لأوكرانيا "استمرار لنمط النهج التدميري للكرملين"، لافتا إلى أن "قرار بوتين غزو أوكرانيا لا يمثل الشعب الروسي، وانتهاكه الصاروخ للقانون الدولي سيؤول للفشل".
وأوضح أن اعتداء "بوتين" على أوكرانيا يمثل اعتداءً على الأمن والاستقرار الدوليين، مشيرًا إلى أن الغزو الروسي على أوكرانيا "غير مبرر"، ويهدد حياة ملايين المدنيين.
وأكد "برايس"، إلى أن الحرب على أوكرانيا ستكلف الاقتصاد الروسي ثمنا باهظا، مضيفًا: "سنعمل على أن يدرك بوتين أن قرار غزو أوكرانيا فشل استراتيجي له".
وكشف أن الولايات المتحدة دعت مع الحلفاء "لحل دبلوماسي للأزمة بشأن أوكرانيا"، إلا أن روسيا لم تستجب.
وتابع: "إن كان بوتين جادا بشأن الدبلوماسية، فعليه وقف إطلاق النار على الفور"، مشددًا على أن موسكو تحاول تسيير الدبلوماسية بـ"فوهة البنادق"، وهذه ليست دبلوماسية حقيقية تقود للحل.
وقال "برايس"، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أنّ على كييف القبول بعرض موسكو البدء بمفاوضات معها، لأنّ إجراء مباحثات في ظلّ التهديد "ليس دبلوماسية حقيقية".
وأضاف: "نرى أنّ موسكو تقترح أن تتم الدبلوماسية في ظل تهديد الأسلحة، في وقت تستهدف موسكو بقنابلها وقذائفها ومدفعيتها المدنيين (…) هذه ليست دبلوماسية حقيقية".
وكان الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، قد دعا نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، الجمعة، للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لمنع سقوط القتلى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية "ديمتري بيسكوف"، إن روسيا مستعدة لإرسال وفد مفاوض إلى مينسك، عاصمة روسيا البيضاء.
فيما قال وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، إن موسكو لن تجري مباحثات مع الحكومة في كييف، إلى أن يستسلم الجيش الأوكراني.
واقتحمت قوات برية روسية، الخميس، الحدود الأوكرانية من عدة جهات، بعد ساعات من أمر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ببدء عملية عسكرية في أوكرانيا، وطلبه من الجنود الأوكرانيين إلقاء السلاح فورا.
واقتربت القوات الروسية من العاصمة كييف، وسط توقعات أمريكية بسقوطها خلال أيام، وهو ما عبرت روسيا عن رغبتها في تنفيذه لتغيير الحكومة.
ولاقت العملية العسكرية الروسية إدانات دولية واسعة، خاصة من الغرب، في وقت أيدتها دول محدودة من بينها الصين وسوريا.
ولفت الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إلى أنه وحلفاءه سيردون بشكل موحد وحازم، قبل أن يصدر عقوبات جديدة على النظام المالي الروسي.
كما أصدر الاتحاد الأوروبي عقوبات على النظام الروسي ورئيسه، قبل أن يتعهد بـ"محاسبة" الكرملين على الهجوم "غير المبرر" على أوكرانيا.
