أفاد مصدران مطلعان بأن الولايات المتحدة تدرس بجدية منع روسيا من نظام "سويفت" المالي العالمي، على خلفية غزوها لأوكرانيا، بعدما كان الأمر غير مرجح قبل أيام فقط.
وذكر المصدران أن مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" يناقشون الأمر حاليا مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وأن المحادثات بشأنه بدأت مع المفوضية الأوروبية، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبرج".
وتمثل هذه المناقشات تغييرا في المسار الأمريكي، إذ سبق أن أعلن "بايدن" تأجيل البت بفصل روسيا عن "سويفت" لأن الحلفاء الأوروبيين أعربوا عن مخاوفهم بشأن المخاطر التي تشكلها مثل هذه الخطوة على اقتصاداتهم.
ولكن مع استمرار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في غزو واسع النطاق لأوكرانيا، يسعى المسؤولون في الولايات المتحدة وأوروبا إلى عواقب أشد ضد موسكو بالإضافة إلى العقوبات التي كشفوا النقاب عنها بالفعل.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن إدارة "بادين" لا تملك القدرة على حرمان روسيا من نظام سويفت من جانب واحد، إذ لن تقوم المنظمة بذلك إلا إذا أصدر الاتحاد الأوروبي عقوبات مماثلة ضد روسيا.
وإيران هي الدولة الوحيدة التي مُنعت من نظام "سويفت" مرة واحدة فقط في تاريخها، عام 2012، بمساعدة من الاتحاد الأوروبي، كجزء من مجموعة إجراءات استهدفت احتواء البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
وعارضت بنوك "وول ستريت" اتخاذ خطوة مماثلة ضد روسيا، بحجة أنها ستؤدي إلى ارتفاع التضخم، ودفع روسيا إلى الاقتراب من الصين، وربما تحمي المعاملات المالية المشبوهة من التدقيق من قبل الغرب.
ويحذر المعارضون للقرار المحتمل أيضًا من أن منع روسيا من نظام المدفوعات العالمي يخاطر بالتشجيع على تطوير بديل لـ"سويفت" يمكن أن يقوض في النهاية تفوق الدولار الأمريكي.