أبوظبي تساوي بين المقاومة والاحتلال .. وتنصح إسرائيل بتجنب «إيقاع أضرار بالمدنيين خلال الحرب»

الجمعة 22 أغسطس 2014 11:08 ص

 

يعتبر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومقره إمارة أبوظبي ذراعا بحثيا ومركزا لصناعة السياسات وتحليلها وتقديم التوصيات لصناع القرار في الإمارة على الأقل، كون رئيسه هو ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد».

وعلى مدار سنوات يقوم المركز ببلورة الكثير من المواقف الرسمية للحكومة الإماراتية حول مختلف القضايا المحلية والعربية والدولية.

وفي الشأن الفلسطيني، وموقف المركز من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، استهل المركز الإعراب عن موقفه من العدوان بافتتاحية 12 يوليو/تموز الماضي، أي بعد 6 أيام من بدء العدوان، بانتقاد وإدانة شديدة اللهجة للأخير، مطالبا بحماية دولية للشعب الفلسطيني. وكانت هذه المطالبة عنوان الافتتاحية الأولى حول تطورات المعركة.

لكن الافتتاحية تابعت بجملة جاء فيها أن الجانب الإسرائيلي تنكر للتعهّدات والمواثيق الدولية التي «تقضي بتوخي الحذر من إيقاع أضرار بالمدنيين عند شنّ العمليات العسكرية». وهي العبارة التي حوّلت استنكار دولة الامارات للجانب الإسرائيلي وعملياته باعتبارها من الأساس باطلة ومرفوضة لكونه مُحتل، حوّلتها إلى انتقاد لجزئية وردت في عمليات الجانب الإسرائيلي التي «تخللتها فقط بعض الأخطاء»، بحسب مراقبين.

ونوهت الافتتاحية إلى موقف الإمارات بقولها: «دولة الإمارات تجدد رفضها الكامل لأعمال العنف كافة التي تؤدي إلى إزهاق أرواح المدنيين». ويؤخذ على هذا الموقف اعتبار المقاومة «عنفا» ترفضه الإمارات كما ترفض «عنف» إسرائيل، في حين أن القوانين الدولية تسمح بمقاومة الاحتلال. في نبرة ساوت بين الطرفين.

أما الافتتاحية الثانية، بتاريخ 22 يوليو/تموز، بعد البرهنة على الدعم الإماراتي للجانب الفلسطيني بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات طوال تاريخ العلاقة الإماراتية الفلسطينية. حددت الافتتاحية سقف هذا الموقف بالإشارة إلى: «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإلى احترام إسرائيل التزاماتها المقررة وفق القانون الدولي وعملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية».

وفي 7 أغسطس/آب، بعد شهر كامل من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، نشر المركز افتتاحية ثالثة حول تطورات العدوان، أعادت التأكيد على المساندة الإنسانية والسياسية لغزة في سياق زيارة ولي عهد أبوظبي للسعودية واجتماعه بالعاهل السعودي، والذي تناولا فيه الأوضاع في غزة. وذكّرت الافتتاحية بحجم المساعدات الإنسانية الإماراتية المتواصلة لغزة، ولإدانة العدوان.

وبذلك، قاربَ المركز الموقف من العدوان على غزة بموقف إنساني بدرجة أساسية، ثم بموقف دبلوماسي بسقف الأمم المتحدة التي فشلت بحماية المدنيين الفلسطينيين وتنفيذ قراراتها الصادرة منذ نحو أربعين عاما بشأن الانسحاب الإسرائيلي من الضفة وغزة والقدس. إلى جانب رفض أعمال المقاومة المشروعة كونها «أعمال عنف».

 

المصدر: ( الإمارات 71 )

  كلمات مفتاحية

الإمارات تدفع الأمم المتحدة لتعنيف إسرائيل بسبب حربها الأخيرة على غزة