الإمارات تدفع الأمم المتحدة لتعنيف إسرائيل بسبب حربها الأخيرة على غزة

الثلاثاء 30 سبتمبر 2014 07:09 ص

طالبت الإمارات وباكستان ونحو 30 دولة من الأمم المتحدة إدانة «إسرائيل» لحربها الوحشية على غزة، وانتهت المساعي إلى تعنيف إسرائيل وإدانتها، ووصفت صحيفة إسرائيلية «مجلس حقوق الإنسان» في جنيف بأنه «ميدان للنفاق».

كشفت الصحافة العبرية أن مندوبي كل من باكستان والإمارات بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف طلبوا من المجلس إدانة «إسرائيل» حول حربها الأخيرة على قطاع غزة، ووصفوها بأنها «عمل غير أخلاقي»، وقالوا أمام المنظمة إنها «انتهاك للقوانين» وليست دفاعا عن النفس كما يزعم الإسرائيليون ويحاولون الترويج في العالم.

وبحسب جريدة «إسرائيل اليوم» الصادرة في تل أبيب، فإن المساعي التي قادها ممثلو كل من الإمارات وباكستان في «مجلس حقوق الإنسان» بجنيف انتهت إلى «تعنيف إسرائيل وإدانتها من قبل ثلاثين دولة في العالم من بينها الصين وأيرلندا وفنزويلا».

للمفارقة فإن نسبة كبيرة من الفلسطينيين يعتبرون الامارات أصبحت في صف الإسرائيليين، خاصة بعد تواتر تقارير خلال الحرب الأخيرة تؤكد أنها كانت تعلم بالحرب وساعدت الاحتلال ماديا ومولت الحرب الإسرائيلية البرية على غزة، كما أفادت أنباءأن وزير خارجيتها «عبدالله بن زايد» التقى بنظيره الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» في باريس قبل أيام من الحرب البرية من أجل الضغط عليه للقيام بالحرب البرية وإنهاء وجود حركة حماس، مقابل التعهد بتمويل تكاليفها كاملة.

كما رفض آلاف الفلسطينيين خلال رمضان الماضي تناول وجبات طعام الافطار التي تبرعت بها دولة الإمارات للمصلين والصائمين في المسجد الأقصى المبارك، احتجاجا علي موقفها من الحرب الأخيرة وأنباء تورطها بتمويل الإحتلال، حيث اضطر العاملون في الحرم القدسي الشريف لالقائها في القمامة بسبب عدم قبول أي من المصلين تناولها أو حتى الاقتراب منها وقت الافطار يوميا.

من جانبها، وصفت الصحيفة العبرية «مجلس حقوق الإنسان» في جنيف بأنه «ميدان للنفاق»، وأنه «غير جدير بالثقة»، مشيرة إلى أن القادة في إسرائيل ينظرون إليه على هذه الشاكلة.

ومجلس حقوق الإنسان هو هيئة حكومية دولية داخل منظومة الأمم المتحدة يتكون من 47 دولة عضوا في الأمم المتحدة تنتخبها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان المجلس قد أنشئ في 15 مارس 2006، ويعمل وفق تعليمات وإجراءات خاصة، ولديه مقرران اثنان تابعان للأمم المتحدة ومعنيان بمتابعة أوضاع حقوق الإنسان في العالم. 

وكانت إسرائيل قد شنت الحرب الأطول والأعنف على قطاع غزة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، واستمرت 51 يوما، استشهد خلالها أكثر من ألفي فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما توقفت الحرب بفعل وساطة مصرية التي انتهت إلى التوصل لهدنة طويلة الأجل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مع تحقيق بعض المطالب الفلسطينية التي من شأنها أن تعيد الإعمار وتحسن من أوضاع القطاع.

المصدر | الخليح الجديد+ أمد

  كلمات مفتاحية

غزة الإمارات

أبوظبي تساوي بين المقاومة والاحتلال .. وتنصح إسرائيل بتجنب «إيقاع أضرار بالمدنيين خلال الحرب»

أهل القدس يرفضون وجبات إفطار الإمارات