بعد عزل روسيا عنه انتقائيا.. تعرف على نظام سويفت العالمي

الأحد 27 فبراير 2022 08:26 ص

تصدر اسم "سويفت" عناوين الأخبار خلال الساعات الماضية بعد صدور بيان مشترك عن الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا، أعلنت فيه هذه الدول فصل بنوك روسية بشكل انتقائي عن نظام "سويفت" للمدفوعات العالمية، على خلفية غزو روسيا لأوكرانيا.

ويعني "الفصل الانتقائي" أن القرار لم يشمل كافة البنوك الروسية، وهي خطوة أولى لعزل موسكو عن النظام المالي العالمي "على مراحل"، الأمر الذي سلط الضوء على أهمية "سويفت" بالنسبة للنظام المالي العالمي، ولروسيا بشكل خاص.

اسم "سويفت" هو اختصار لـ"جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك" وهي منظمة تعاونية لا تهدف للربح تقوم بتقديم خدمة المراسلات الخاصة بالمدفوعات المالية على مستوى عالٍ من الكفاءة وبتكلفة مناسبة.

ونشأت فكرة "سويفت" في نهاية الستينيات من القرن الماضي مع تطور التجارة العالمية، وتكونت المنظمة عام 1973 ومقرها الرئيسي بلجيكا، وبدأ نشاطها عام 1977.

ويهدف هذا النظام إلى تقديم أحدث الوسائل العلمية في مجال ربط وتبادل الرسائل والمعلومات بين جميع أسواق المال، من خلال البنوك المسؤولة عن تنفيذ ذلك بمختلف الدول، وبذلك يتمكن المشترك من مقابلة احتياجات العملاء الأجانب والمحليين أيضاً.

ويمكن تطبيق "سويفت" لتبادل الرسائل في مختلف العمليات، مثل مطابقة أوامر العملاء بين الجهات المتداخلة بالعملية والتصديق عليها، كما في التحويلات النقدية الخاصة بالعمليات ونتائج التسوية، وأيضا في التصديق على تنفيذ عمليات التداول وتسويتها بين الأطراف المعنية، وبالطبع يمكن تطبيقه بكافة العمليات المتعلقة بالتغير في أرصدة العملاء.

ويعتبر "سويفت" بديلاً متطوراً للتلكس، ويغطي جميع المراسلات المتعلقة بالتعاملات المالية والبنكية التي تتم بين البنوك والمؤسسات المالية، حيث يوفر الحماية والسرعة الكاملة لمثل هذه التعاملات ومتابعة تسليمها للجهات المعنية.

وتستخدم البنوك نظام "سويفت" لإرسال رسائل موحدة حول عمليات تحويل المبالغ فيما بينها، وتحويلات المبالغ للعملاء، وأوامر الشراء والبيع للأصول.

وبحسب آخر إحصائية صادرة عن منظمة "سويفت"، فقد تجاوز عدد المؤسسات المالية والبنوك المشاركة فيها 11507 مشتركا، حتى نهاية مارس/آذار2020، موزعة على أكثر من 200 دولة حول العالم.

وبناء على هذا النمو الكبير، قامت المنظمة بإجراء تخفيض على أسعار الرسائل المتبادلة عبر المشاركين بأكثر من 70% وذلك خلال السنوات العشر الأخيرة.

وبلغ عدد الرسائل المتبادلة عبر شبكة "سويفت"، حتى نهاية مارس/آذار 2020، ما يزيد على 2.4 مليار رسالة، بنسبة نمو قدرت بـ16.6% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، ووصلت ذروة تبادل الرسائل إلى ما يزيد على 43 مليون رسالة في يوم 28 شباط 2020.

وتعد روسيا ثاني أكبر دولة بعد الولايات المتحدة من حيث عدد مستخدمي نظام "سويفت"، حيث تنتمي حوالى 300 مؤسسة مالية روسية إلى النظام، أي أكثر من نصف المؤسسات المالية الروسية.

اتخذت روسيا خطوات في السنوات الأخيرة لتخفيف الصدمة إذا تم إزالتها من نظام سويفت.

أنشأت موسكو نظام الدفع الخاص بها، "SPFS"، بعد أن تعرضت للعقوبات الغربية في عام 2014 بعد ضمها لشبه جزيرة القرم في وقت مبكر من ذلك العام.

ولدى النظام الروسي الآن حوالي 400 مستخدم، وفقًا للبنك المركزي الروسي. ويتم حاليًا 20% من التحويلات المحلية المالية الروسية خلاله لكن حجم الرسائل والعمليات خلاله لا يزال محدودا.

قد يوفر نظام الدفع بين البنوك الجديدة في الصين، أو "CIPS"، بديلاً آخر لنظام "سويفت" وقد تضطر موسكو أيضًا إلى اللجوء إلى استخدام العملات المشفرة، لكن هذه البدائل ليست جذابة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سويفت روسيا أوكرانيا

الفصل من سويفت يدمر نصف اقتصاد روسيا.. وهذه الشركات ملاذها الأخير