جولي إليوت تقارن بين غزو أوكرانيا واحتلال فلسطين
هجمة صهيونية على النائبة البريطانية العمالية، جولي إليوت، التي شبهت ما يحدث بأوكرانيا من غزو روسي بما يحدث في فلسطين المحتلة.
دعت إليوت لـ"حظر كامل وشامل للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية" بالضفة الغربية وقالت إن الاعتراف بفلسطين هو "الحد الأدنى" لما يجب أن تفعله المملكة المتحدة.
"قلبي يخاطب شعب أوكرانيا نحن بحق نتحدث عن القانون الدولي. استمعت للوزيرة أماندا ميلينغ قبل دقائق والأهمية الحيوية لسيادة الدول. لكن عندما يسمع الفلسطينيون ذلك فكيف يجب أن يشعروا؟".
* * *
ذكر فلسطين والفلسطينيين بات يصيب السياسيين في الغرب بحالة عصبية مرضية تفقدهم توازنهم، مجرد ذكر المعاناة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، أو إعادة الرواية الغربية المزيفة عن فلسطين ودولة الاحتلال يحولهم إلى عدوانيين يواجهون المناصرين لفلسطين بالشتائم والتهم والتحريض واغتيال تاريخهم.
آخر من يتعرضون حاليا لهجمة صهيونية النائبة البريطانية عن حزب العمال، جولي إليوت، التي شبهت ما يحدث في أوكرانيا من غزو روسي بما يحدث في الأراضي المحتلة بفلسطين.
إليوت لاقت هجوما من النائب ستيفن كراب من حزب المحافظين، الذي قال إنها "مخطئة تاريخيا، وخاطئة من الناحية الواقعية وخاطئة أخلاقيا" لإجراء مقارنة بين غزو بوتين لأوكرانيا والوضع في فلسطين المحتلة.
لكن ذلك لم يثنِ إليوت عن القول إن القانون الدولي "ملائم" في كلتا الحالتين، حيث ضغطت على الحكومة للنظر في الاعتراف بدولة فلسطين "سعيا وراء حل الدولتين للصراع في المنطقة".
وقالت للنواب: "قلبي يخاطب الشعب الأوكراني. نحن بحق نتحدث عن القانون الدولي. في الحقيقة لقد استمعت إلى الوزيرة أماندا ميلينغ قبل دقائق قليلة والأهمية الحيوية لسيادة الدول. لكن عندما يسمع الفلسطينيون ذلك فكيف يجب أن يشعروا؟".
وتدخّل كراب متطوعا ليصادر حق نائب في البرلمان تحدثت عن فهما الأخلاقي والقانوني لما يجري في فلسطين من انتهاكات.. كراب قال إنها "ألحقت ضرار كبيرا ليس فقط بشعب أوكرانيا، ولكن أيضا لشعب فلسطين وإسرائيل الذين يواجهون وضعا فريدا ومجموعة تحديات".
لكن إليوت واصلت توضيح فكرتها قائلة إن "ما كنت أتحدث عنه هو التمسك بالقانون الدولي الذي تحدثت عنه ميلينغ منذ بضع دقائق، وحق التمسك بالقانون الدولي وثيق الصلة بأوكرانيا، كما هو الحال في فلسطين".
ودعت إليوت إلى "حظر كامل وشامل للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية" في الضفة الغربية، وقالت إن الاعتراف بفلسطين هو "الحد الأدنى" لما يجب أن تفعله المملكة المتحدة.
وفي لقاء افتراضي عقدته لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف في أيار الماضي تحت عنوان "الدعم البرلماني الدولي لقضية فلسطين"؛ قالت إليوت، خلال مداخلتها إن "هذه ليست حربا متساوية حيث يقتل المئات من الأبرياء والنساء والأطفال."
ودعت جميع الأطراف في بلادها "إلى إنهاء بيع المملكة المتحدة للأسلحة لإسرائيل التي يمكن استخدامها لإخضاع السكان الفلسطينيين".
* علي سعادة كاتب صحفي أردني
