استشهد فلسطيني، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، في وقت سقط العشرات من المصابين جراء قمع قوات الشرطة الإسرائيلية لفاعليات إحياء الفلسطينيين ذكرى الإسراء والمعراج، في ساحة باب العامود والبلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فجر الثلاثاء، استشهاد الفلسطيني، دون تحديد هويته، إلا أن شهود عيان ذكروا أن الشهيد يدعى "عبدالله الحصري"، من مخيم جنين، واستشهد بعد تعمد قوات الاحتلال إطلاق النار عليه، بعد اشتباكات في حي النصرة بجنين، إثر اقتحام الاحتلال للمخيم.
و"الحصري" من عناصر "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين.
فيما أشارت الوزارة إلى إصابة فلسطيني آخر بـ"جروح حرجة بالرصاص الحي في البطن"، لافت إلى إدخاله لغرف العمليات في مستشفى جنين الحكومي.
وحسب الشهود، فإنَّ جيش الاحتلال اقتحم محيط المستشفى لاعتقال الشاب المُصاب بالاشتباكات.
تشييع الشهيد المجاهد المقاوم عبدالله الحصري pic.twitter.com/oz1MlQ33hr
— وكالة خبر الفلسطينية (@khbrpressps) February 28, 2022
وفي القدس، أصيب ما لا يقل عن 35 مواطنًا منهم أطفال ونساء، واعتقل 24 آخرون، الإثنين، في قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمئات من المواطنين في ساحة باب العامود والبلدة القديمة، خلال مشاركتهم باحتفال "الإسراء والمعراج".
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واعتداءات بحق المواطنين الذين تجمعوا في تلك المناطق.
وقالت جمعية الهلال الأحمر، في إفادة صحفية مقتضبة، إن طواقمها تعاملت مع 35 إصابة خلال المواجهات مع الاحتلال في باب العامود بالقدس.
وذكرت أن من الإصابات 7 نقلوا للمستشفيات العلاج، منهم سيدة وشابة وطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، تعرضوا لاعتداءات مباشرة.
ومن الإصابات طفل (6 أشهر) أصيب بقنبلة صوت، وفق المصادر الطبية.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال استخدمت قنابل الصوت لتفريق المحتفلين، واعتدت على العديد من المقدسيين بالضرب والدفع.
ودفعت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من جنودها إلى المنطقة، إضافة إلى سيارة المياه العادمة، واعتقلت أحد الفتية، وهو في الرابعة عشرة من عمره، بعدما اعتدت عليه بالضرب.
الطفلة المقدسية منور برقان من ذوي الاحتياجات الخاصة (صماء) تعرضت اليوم لكسر في الفك وتخضع لعملية بعد إصابتها بقنبلة صوت بشكل مباشر خلال المواجهات اليوم في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة. pic.twitter.com/wyOxRuORQF
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 28, 2022
وذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اعتقلت ما لا يقل عن 24 مواطنًا في تلك المناطق، منهم 3 أطفال على الأقل اعتدت عليهم بالضرب، كما اعتدت على آخرين لرفعهم العلم الفلسطيني.
وفي السياق، أعلنت شرطة الاحتلال إصابة 4 من عناصرها جراء المواجهات.
وسادت أجواء من التوتر منطقة "باب العمود" خاصة مع اقتراب مسيرة كشفية، انطلقت من شارع الزهراء، واتجهت لباب العامود، ومنه إلى البلدة القديمة من القدس.
ويوم "الإسراء والمعراج"، هو عطلة رسمية في الأراضي الفلسطينية، حيث تُغلق المؤسسات التعليمية أبوابها وكذلك المؤسسات الرسمية الفلسطينية.
ويحرص الفلسطينيون على إحياء هذه الذكرى في "الأقصى"، كونه المكان الذي أُسرى الرسول "محمد"، عليه الصلاة والسلام، إليه، ومن المسجد بدأت رحلة المعراج.
وشهدت ساحات المسجد الأقصى، توافد عشرات آلاف المصلين للاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج.
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى القدس، دون الحصول على تصاريح خاصة، ولكنّ العديد من العائلات تمكنت من شق طريقها إلى المدينة، منذ ساعات الصباح.