استشهد 3 فلسطينيين، وأصيب آخرون بينهم 3 في حالة خطرة، الخميس، في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين، فيما اقتحم العضو اليميني المتطرف في الكنيست الإسرائيلي "إيتمار بن غفير"، باحات المسجد الأقصى.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت في مدينة ومخيم جنين، مع قوات الاحتلال أدت إلى استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح مختلفة.
ولفتت الوزارة إلى وصول 3 إصابات خطيرة، وإصابة طفيفة إلى مستشفى ابن سينا، و3 إصابات بالرصاص الحي في الأطراف، فضلا عن وصول العشرات مصابين بحالات اختناق إلى مستشفى جنين الحكومي.
ووفق شهود عيان، لا تزال مواجهات مسلحة عنيفة تدور بين المقاومين وقوات الاحتلال في مخيم ومدينة جنين، وذلك بعد أن اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي المخيم، لتنفيذ حملة اعتقالات.
وسائل إعلام عبرية أعلنت عن إصابة جندي إسرائيلي في جنين خلال تبادل إطلاق نار بين فلسطينيين وقوة من جيش الاحتـ ـلال دخلت المدينة. pic.twitter.com/bh2T2kltId
— الخليج الجديد - ميديا (@NewKhalij) March 31, 2022
وأضاف الشهود، أن الجيش اعتقل عددا من الفلسطينيين، قبل أن تندلع المواجهات.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، "أفيخاي أدرعي" إن قواته شنت حملة عسكرية في مخيم جنين بهدف اعتقال مطلوبين، مشيرا إلى أن قواته تعرضت لإطلاق نار حيث ردت نحو المسلحين وأصابتهم.
وأشار إلى أن جنديا أصيب بجروح طفيفة، نقل على أثرها لتلقي العلاج في المستشفى.
#عاجل شنت قوات جيش الدفاع وحرس الحدود صباح اليوم حملة عسكرية في مخيم #جنين بهدف اعتقال مطلوبين. خلال العملية تعرضت القوات لاطلاق نار من قبل مخربين فلسطينيين حيث ردت القوات نحو المسلحين وأصابتهم.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 31, 2022
كما أصيب جندي بجروح طفيفة نقل على اثرها لتلقي العلاج في المستشفى.
يتبع. pic.twitter.com/9T2Bkfhh15
وجنين هي المحافظة التي ينحدر منها منفذ عملية إطلاق النار في بني براك بتل أبيب التي أدت إلى مقتل 5 إسرائيليين.
يأتي ذلك في وقت اقتحم فيه عضو الكنيست "إيتمار بن غفير"، على رأس مجموعة من المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق شهود عيان، قاد "بن غفير" المستوطنين أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في ساحات المسجد تحت حماية العشرات من عناصر شرطة الاحتلال.
واعتقلت شرطة الاحتلال سيدة من المسجد بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين، كما احتجزت الناشط المقدسي "محمد أبوالحمص"، داخل ساحات المسجد الأقصى، وأفرجت عنه بعد انتهاء جولة "بن غفير".
بن غفير يتحدي ويقتحم المسجد الأقصى المبارك!! pic.twitter.com/Cq34YLBGBf
— Waleed Yaseen - Abo Mohamed (@WaleedYaseenAb1) March 31, 2022
وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية، حذرت الأربعاء، من تداعيات سماح الشرطة الإسرائيلية لـ"بن غفير"، باقتحام المسجد الأقصى.
والأربعاء، أعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب القصوى ونشرت آلاف العناصر داخل المدن، كما أعلن الجيش الإسرائيلي ضخ تعزيزات إضافية إلى حدود الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بعد هجوم شنه شاب فلسطيني الثلاثاء، تزامنا مع إحياء يوم الأرض.
ودفعت الشرطة الإسرائيلية بآلاف من عناصرها داخل المدن والتجمعات، ونشرت قواتها في الأماكن المزدحمة والمحطات المركزية والأسواق التجارية، وذلك بعدما أمر مفتش عام الشرطة "يعقوب شبتاي" برفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى.
وقرر وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" دعم الشرطة بألف جندي للمساعدة في "جهود الأمن الداخلي"، كما أعلن حالة التأهب استعدادا "لسيناريوهات تصعيدية مختلفة".
وقرر الجيش أيضا تخصيص 15 سرية، بعضها من وحدات خاصة، للتدخل في المدن الواقعة داخل الخط الأخضر، بحسب بيان أعلنه رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي "عفيف كوخافي".
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، ضخ تعزيزات إضافية إلى منطقة التماس مع الضفة الغربية بعدما نفذ الشاب "ضياء حمارشة" (27 عاما) هجوما شرق مدينة تل أبيب، أودى بحياة 5 إسرائيليين وأصيب فيه 6 آخرون، قبل أن يستشهد بنيران الشرطة الإسرائيلية.
والهجوم هو الثالث خلال أسبوع، بعد عملية طعن ودعس الأسبوع الماضي في مدينة بئر السبع (جنوب) أدت إلى مقتل 4 إسرائيليين، وإطلاق نار الأحد الماضي بمدينة الخضيرة (شمال) أسفرت عن مقتل اثنين.