يوم ساخن في الأراضي المحتلة.. 3 شهداء واقتحام للأقصى وترقب لاجتياح جنين

الأحد 10 أبريل 2022 03:41 م

شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأحد، أحداثا ساخنة ومواجهات بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال، أسفرت عن استشهاد 3 أشخاص بينهم سيدتين، وسط ترقب لاقتحام جديد لجنين.

الشهيدة الأولى، ارتقت روحها متأثرة بإصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقال شهود عيان، إن قوة إسرائيلية أطلقت النار على سيدة فلسطينية عند مدخل بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم، حيث أصيبت بشكل مباشر.

وأظهرت الصور الملتقطة لعملية الإعدام، أن المواطنة تعثرت في طريقها على الرصيف على مقربة من نقطة عسكرية أقامها الجنود عند مدخل بلدة حوسان الرئيس، والتي كانت بمثابة مصيدة للفلسطينيين للاعتداء عليهم.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الشهيدة، وتدعى "غادة سباتين" (47 عاما)، هي أرملة وأمٌ لستة أطفال.

ولاحقا، استشهدت فلسطينة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالقدس المحتلة.

ووفق وسائل إعلام عبرية، من بينها القناة "13"، فقد أطلقت قوات الاحتلال النار على الفلسطينية بعد مزاعم تنفيذها عملية طعن، وسط أنباء عن إصابة جندي.

كما كشف مقطع فيديو للسيدة وهي راقدة على الأرض ودماؤها تنزف، دون أن تتلقى أية إسعافات.

وزعمت القناة العبرية السابعة، أن الفتاة أصابت جنديًا من ما يسمى قوات "حرس الحدود" بجروح طفيفة في المكان، بعد أن طعنته.

فيما ذكرت قناة "ريشت كان" العبرية، أن المجند أصيب في الرقبة والكتف جراء طعنه وحالته طفيفة.

وأكد متحدث باسم هيئة الطوارئ الإسرائيلية، استشهاد الفتاة على الفور.

وفي بيت لحم، استشهد شاب من بلدة الخضر، إثر اصابته بجروح خطيرة جراء إطلاق الاحتلال الرصاص عليه.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد "محمد علي أحمد غنيم" (21 عاما)، متأثرا بجروحه الخطرة.

وأوضحت مصادر أمنية، أن "غنيم" أصيب برصاصة في الظهر، خرجت من صدره، بينما كان يتواجد في محيط منزله الواقع قرب جدار الفصل العنصري، ونقل لمستشفى اليمامة في الخضر لتقديم الإسعافات اللازمة له، إلا أنه فارق الحياة.

وأصيب الأحد، عشرات المواطنين بالاختناق في تجدد للمواجهات مع قوات الاحتلال في قرية حوسان، غرب بيت لحم.

وأفاد رئيس مجلس قروي حوسان "محمد سباتين"، بأن المواجهات تجددت، وتركزت في وسط القرية، حيث أطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الغاز والصوت تجاه منازل المواطنين والمتظاهرين، ما أدى الى إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق.

وأضاف "سباتين"، أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية الى المدخل الشرقي عند منطقة "المطينة" التي تشهد ذروة المواجهات مع الاحتلال.

في الوقت ذاته، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مدينة جنين.

وأفاد شهود عيان، بأن قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى حي البيادر من مدينة جنين، وأطلقت النار على مركبة؛ ما أدى إلى إصابة سائقها برصاصة في حوضه.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، إصابة شاب برصاصة في الحوض أطلقها عليه جنود الاحتلال في جنين.

وفي الخليل، أطلق جيش الاحتلال الرصاص صوب مركبة فلسطينية قرب حاجز "الظاهرية"، بحجة فرار المركبة وعدم انصياع سائقها للوقوف والتفتيش، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "أطلقت قوة من الجيش الإسرائيلي النار على سيارة في منطقة جنين، حيث كان اثنين من أشقاء منفذ عملية تل أبيب فيها، المطاردة مستمرة، مزيد من التفاصيل لاحقا".

كما اقتحم عشرات المُستوطنين، الأحد، المسجد الأقصى المُبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، رغم التحذيرات من أن يؤدي ذلك إلى تدهور الأوضاع الأمنية مع اقتراب حلول عيد الفصح "اليهودي".

وفي جنين أيضا، كشفت مصادر عبرية عن إمهال جيش الاحتلال والد منفذ عملية تل أبيب "رعد حازم"، ساعتين لتسليم نفسه.

في المقابل، دعت مساجد مخيم جنين إلى النفير العام للتصدي لأي اقتحام محتمل من جيش الاحتلال.

وكان والد الشهيد "رعد"، قد رفض 3 استدعاءات للمثول للتحقيق لدى سلطات الاحتلال، وهو عقيد متقاعد في الأمن الوطني الفلسطيني وأسير سابق، وكان من الناشطين البارزين لحركة "فتح"، في الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987 في الأراضي الفلسطينية.

يشار إلى أن عدد قتلى حادث إطلاق النار في مدينة تل أبيب، الذي وقع الخميس الماضي، ارتفع إلى 3 أشخاص، بعد مقتل شخص متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها، فيما لا يزال 6 أشخاص يتلقون العلاج في المستشفى في حالة ما بين متوسطة وخطيرة.

وهذه العملية هي الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة في إسرائيل، حيث قُتل 11 شخصا في 3 عمليات سابقة في مدن بئر السبع، والخضيرة، وبني براك.

والسبت، انسحبت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من مخيم جنين (شمال الضفة الغربية المحتلة)، بعد فشله في اعتقال والد منفذ عملية تل أبيب، وسط أنباء عن إصابات بين قواته.

واقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين، السبت، ودارت اشتباكات مع المقاومين به، أسفرت عن استشهاد شاب يدعى "أحمد السعدي"، وإصابة 13 آخرين على الأقل بالرصاص الحي.

وينتهج الجيش الإسرائيلي سياسة "يد خفيفة على الزناد" ضد الفلسطينيين (يطلق النار دون تريث أو مبرر كبير)، وسبق أن قتل العشرات منهم خلال الفترة الأخيرة، دون أن يشكلوا أي تهديد لقواته.

وبين يناير/كانون الأول ومنتصف ديسمبر/كانون الثاني 2021، قتل الجيش الإسرائيلي 324 فلسطينيا وأصاب نحو 17 ألفا، في الضفة الغربية -بما فيها شرقي القدس وقطاع غزة-، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

استشهاد فلسطينية فلسطين قوات الاحتلال المسجد الإبراهيمي

استشهاد فلسطيني في نابلس متأثرا بجراحه خلال مواجهات مع قوات الاحتلال

إحباط محاولة لخطف سلاح مجندة.. وتصفية المعتدي اليهودي

مواجهات عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة جنين