استشهد شاب فلسطيني وأصيب 5 آخرون على الأقل، في عملية اجتياح بري، نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة ومخيم جنين (شمالي الضفة الغربية المحتلة)، السبت، فيما تتواصل المواجهات والاشتباكات المسلحة مع قوات الاحتلال.

جاء ذلك بعد ساعات من إغلاق إسرائيل مداخل ومخارج المدينة، وإعلانها أن منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، والتي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيلين ينحدر من المدينة.

وغرد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"، على حسابه في "تويتر"، قائلا إن قوات الجيش "تعمل الآن في منطقة مدينة جنين ومخيم جنين"، متعهدا بكشف التفاصيل لاحقا.

وتسبب اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي مدعومة بالجرافات العسكرية مدينة ومخيم جنين، في اندلاع اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين، حسب ما أفادت به تقارير محلية.

وأضافت التقارير وشهود العيان، بأن الاشتباكات اندلعت بين الشبّان وقوات الاحتلال عند أطراف المخيم، ولفتت إلى أن قوات الاحتلال تحاول فرض حصار على جنين والمخيم وإغلاق جميع الشوارع والطرق.

وذكرت المصادر أن وحدات كبيرة من جيش الاحتلال تشارك في الاقتحام، الذي تنفذه من جميع الاتجاهات، فيما تحاصر قوات أخرى مخيم جنين.

وأغلق الاحتلال مداخل القرية الحدودية والجدارية ونصب فرق القناصة على المنازل التي احتلها.

 

ولاحقا، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب برصاص الاحتلال في جنين، إثر إصابته في الرأس والصدر، قبل أن تعلن إصابة 5 أشخاض آخرين على الأقل.

 

 

ونعت مساجد جنين عبر مكبرات الصوت الشهيد "أحمد السعدي" الذي ارتقى خلال تصديه لقوات الاحتلال في مخيم جنين، كما دعت المقاومين إلى التصدي لقوات الاحتلال والدفاع عن المخيم.

وأسفر الاجتياح كذلك عن محاصرة قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الشهيد "رعد حازم"، منفذ عملية تل أبيب الأخيرة، ومطالبة أهله بتسليم أنفسهم.

وكانت مخابرات الاحتلال، أجرت الليلة الماضية، اتصالاً ثانياً مع والد الشهيد "رعد"، وطالبته مرة أخرى بتسليم نفسه فوراً في معسكر سالم غرب جنين، لكنه رفض وأبلغهم أنه موجود في المخيم وإذا أرادوه فليأتوا إليه في منزله.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال مزرعة العائلة في قرية دير غزالة، شرقي جنين.

 

ورغم ذلك، رفض والد "رعد" تسليم نفسه لقوات الاحتلال، وسط دعم كبير من أهالي المخيم والمقاومين الذين انتشروا في المدينة لصد الاجتياح الإسرائيلي، حسبما ذكرته وسائل إعلام عبرية، من بينها القناة "13".

يشار إلى أن عدد قتلى حادث إطلاق النار في مدينة تل أبيب، الذي وقع الخميس الماضي، ارتفع إلى 3 أشخاص، بعد مقتل شخص متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها، فيما لا يزال 6 أشخاص يتلقون العلاج في المستشفى في حالة ما بين متوسطة وخطيرة.

وهذه العملية هي الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة في إسرائيل، حيث قُتل 11 شخصا في 3 عمليات سابقة في مدن بئر السبع، والخضيرة، وبني براك.

في المقابل استشهد نحو 30 فلسطينيا منذ بداية العام بإطلاق نار إسرائيلي في كل من الضفة الغربية وشرق القدس.

وكان تقرير فلسطيني دوري، أفاد بتصاعد المقاومة النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بمعدل العمليات في أول 3 أشهر في الأعوام السابقة، عدا عام 2021.