قالت عائلة المدون السعودي "رائف بدوي" المقيمة في كندا، إنه كان المفروض أن يطلق سراحة الإثنين 28 فبراير/شباط الماضي، إذ انتهت مدة محكوميته في هذا اليوم.
جاء ذلك في تصريح أدلت به زوجته "إنصاف حيدر" لوكالة "فرانس برس".
لكن "إنصاف" شددت على أن السلطات السعودية لم تؤكد ذلك على الإطلاق، وقالت: "مثلنا هو يحتسب الأشهر والأسابيع والأيام... لكن ليس لديه موعد محدد، ولا تفاصيل ولا أخبار".
و"إنصاف" لاجئة سياسية مُنحت الجنسية الكندية وهي تقيم مع أولادها الثلاثة في شيربروك الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا إلى الشرق من مونتريال حيث تناضل منذ سنوات من أجل إطلاق سراح زوجها.
Aujourd’hui - jour J.Aujourd’hui, selon le calendrier arabe, #RaifBadawi complète ses 10 ans de prison.Aujourd’hui, la famille, les amis, les supporteurs… ceux qui nous ont accompagnés depuis 10 longues années, attendons tous impatiemment des nouvelles. 28 février 2022 #FreeRaif
— Ensaf Haidar ⚜️ (@miss9afi) February 28, 2022
ومهدت كيبيك الطريق أمام منح "رائف بدوي" حق اللجوء في كندا بإدراج اسمه في قائمة المهاجرين المحتملين ممن لهم الأولوية لدواع إنسانية.
وزوجة المدون السعودي، الذي يبلغ من العمر 36 عاما، تعيش مع أولادهما الثلاثة في كندا منذ عام 2012، أي العام الذي سجن فيه "بدوي" بسبب تعليقات نشرها على مدوّنته الإلكترونية، وهو المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية.
وحكم على "بدوي"، المدافع عن حرية التعبير والذي نشر على مدوّنته تعليقات هاجم فيها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، بالسجن 10 أعوام وبألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا، تلقى منها دفعة في يناير/كانون الثاني 2015.
إلا أن ردود الفعل الدولية على ذلك آنذاك دفعت بالسلطات السعودية إلى إلغاء هذه العقوبة فيما بعد.
والعلاقات بين السعودية وكندا تدهورت منذ عام 2018، عقب دعوة الحكومة الكندية السلطات السعودية للإفراج عن ناشطين حقوقيين سعوديين، من بين هؤلاء الناشطة "سمر بدوي" شقيقة "رائف بدوي".
ومن المفترض أن يبقى "بدوي" خاضعاً لحظر سفر لمدة 10 سنوات بعد انقضاء عقوبته.