سجلت العمليات العسكرية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، والتي دخلت يومها السادس، الثلاثاء، 136 قتيلا مدنيا بينهم 13 طفلا، وسط مطالب دولية بإنهاء الحرب وسحب القوات.

جاء ذلك حسبما أفادت "ليز ثروسيل" المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إفادة صحفية، الثلاثاء.

ورجحت المتحدثة الأممية أن يكون عدد الخسائر الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، مضيفة أن 253 من الضحايا كانوا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا.

وقال "تومسون فيري" المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، إن البرنامج يعمل على زيادة أنشطته في أوكرانيا حتى يتمكن من مساعدة 3.1 مليون شخص، مضيفا أن "إمدادات الغذاء تنفد".

وفي غضون ذلك، دعا  الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرج" روسيا، الثلاثاء، إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا وسحب كل قواتها، معقبا أن "الهجوم الروسي غير مقبول على الإطلاق وروسيا البيضاء سمحت به".

وأضاف "ستولتنبرج" عقب لقائه الرئيس البولندي "أندريه دودا"، أن الحلف لن يرسل قوات أو طائرات مقاتلة لدعم كييف لأنه لا يريد أن يكون جزءا من الصراع.

وفي المقابل، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، الثلاثاء، عن وزير الدفاع "سيرجي شويجو" قوله إن روسيا ستواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا حتى تحقق أهدافها.

وقال "شويجو"، إن الهدف الرئيسي لموسكو هو حماية نفسها من التهديدات التي يصنعها الغرب، مضيفا أن روسيا لا تحتل الأراضي الأوكرانية.

والإثنين حدد الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، 4 شروط رئيسية لوقف العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، قائلا: إن "الحل في أوكرانيا يمكن أن يتحقق فقط عبر الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، وتطهير الدولة الأوكرانية من النزعة العسكرية والنازية"، إضافة إلى "ضمان وضعها (أوكرانيا) المحايد، إلى جانب الأخذ بعين الاعتبار المصالح المشروعة لروسيا في مجال الأمن".

والإثنين، دخلت العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الخامس، حيث تشير أحدث التقارير إلى أن القوات الروسية تتجه صوب العاصمة كييف.

وقوبل التدخل الروسي بغضب من المجتمع الدولي، مع قيام الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة واليابان والولايات المتحدة بتنفيذ مجموعة من العقوبات الاقتصادية على روسيا.

وحتى اليوم، تسببت الحرب في فرار أكثر من 500 ألف من البلاد، وفقًا لمسؤولي الأمم المتحدة.