خسر مليارديرات روسيا 83 مليار دولار، منذ قرر الرئيس "فلاديمير بوتين"، الهجوم على أوكرانيا، حسب مؤشر "بلومبرج" للمليارديرات.
وقالت وكالة "بلومبرج" إن تراجع سوق الأسهم بشدة دفع البنك المركزي الروسي، لتعليق التداول المحلي الإثنين، ما أدى لكبح بعض الخسائر.
وهبطت أسهم الشركات الروسية المدرجة في لندن، من نوفاتيك Novatek لإنتاج الغاز إلى "سيفيرستال" (Severstal) لصناعة الصلب، بأكثر من 50% الإثنين بعد تشديد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى للعقوبات.
وبدأت العقوبات بدخول ساحتهم لتضيف إلى خسائرهم في الأسهم، وأصبح التحليق في السماء بطائرات "بوينج" و"جلف ستريم" و"بومباردييه" أكثر صعوبة الآن، بعدما انضم الاتحاد الأوروبي للمملكة المتحدة، الأحد، في حظر الطائرات الخاصة المملوكة للروس من استخدام مجالهما الجوي.
كما قد تصبح مشترياتهم السرية للعقارات الراقية في لندن أصعب، مع تشريعات التتبع السريع في المملكة المتحدة التي تلزم مالكي العقارات الأجانب بالكشف عن هوياتهم، بدلاً من الاختباء وراء شركات قابضة.
وأقر الاتحاد الأوروبي، الإثنين، عقوبات على بعض بالغي الثراء في روسيا، بمن فيهم قطب المعادن "أليشر عثمانوف" ومالكا "ألفا جروب" (Alfa Group) "ميخائيل فريدمان" و"بيتر أفين" وقطب الصلب "أليكسي مورداشوف"، وتؤثر الإجراءات أيضاً على "دميتري بيسكوف"، المتحدث باسم "بوتين" منذ فترة طويلة، وشخصيات في وسائل الإعلام الحكومية وكبار المسئولين العسكريين.
وتشير موجة العقوبات الأخيرة، إلى جانب تلك المفروضة من قبل في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، إلى أن الحكومات ربما تنظر إلى النخبة الثرية في روسيا على أنها نقطة ضغط رئيسية أخرى مع استمرار "بوتين" في الهجوم على أوكرانيا.
ويعاني اقتصاد روسيا الذي تبلغ قيمته 1.5 تريليون دولار بالفعل من العقوبات التي استهدفت البنوك الرئيسية، وقد تمنع "بوتين" من الوصول إلى الجزء الأكبر من احتياطيات البنك المركزي، التي تزيد على 640 مليار دولار، أحدثت هذه القيود اضطراباً في أسواق البلاد، وكان لها تأثير سلبي على بعض أكبر ثرواتها.
"فاجيت أليكبيروف"، رئيس شركة "لوكويل" (Lukoil)، شهد تراجع صافي ثروته بحوالي 13 مليار دولار هذا العام، وهو أكبر انخفاض بين 22 مليارديراً روسياً على مؤشر بلومبرج للثروة، كما تراجع سهم شركة النفط المدرجة في لندن 62.8% الإثنين.
كما خسر "جينادي تيمشينكو"، أحد القلة الذين عاقبتهم المملكة المتحدة في البداية، حوالي نصف صافي ثروته هذا العام، حيث خسر 10.6 مليار دولار. وشهد "ليونيد ميكلسون"، المساهم في شركة "نوفاتيك" (Novatek)، زوال 10.2 مليار دولار من ثروته في 2022.
كما زادت الأزمة الأوكرانية التركيز على "رومان أبراموفيتش"، أحد أكثر المليارديرات شهرةً ويملك أصولاً من بينها حصة في شركة صناعة الصلب "إيفراز" (Evraz) ونادي تشيلسي لكرة القدم.
وتبلغ ثروة "أبراموفيتش"، الذي يبلغ عمره 55 عاماً، وغير المدرجة حالياً على قائمة عقوبات المملكة المتحدة، حوالي 13.9 مليار دولار، وانخفضت بنحو 5 مليارات دولار هذا العام، وفقاً لمؤشر "بلومبرج" للثروة.