أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إغلاق المجال الجوي للولايات المتحدة أمام الطائرات الروسية، في عقوبة أساسية، سبق إلى فرضها على موسكو كل من الاتحاد الأوروبي وكندا ردا على حرب روسيا على جارتها أوكرانيا.

وقال "بايدن"، في خطاب "حالة الاتحاد" السنوي، الذي هيمنت الحرب الروسية بأوكرانيا على جزء كبير منه، إن الولايات المتحدة وحلفاءها فرضوا عقوبات شديدة على روسيا، ومنعوا وصولها إلى التقنيات الحديثة.

وأشار إلى أن "العالم الحر والدول الأوروبية -وحتى البلدان الأخرى مثل سويسرا- بدؤوا فرض عقوبات على روسيا".

وأضاف "بايدن"، أن حرب روسيا على أوكرانيا كانت "متعمدة وغير مبررة"، مؤكدا أن نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، أساء تقدير ما وصفه برد الفعل القوي والموحّد للغرب، إزاء حرب روسيا على أوكرانيا.

ولفت إلى أن "بوتين" رفض الجهود الدبلوماسية، و"اعتقد أن الناتو لن يرد"، مبينا أن "بوتين" أخطأ في موقفه هذا.

وتوعد الرئيس الأمريكي نظيره الروسي، بأنه سيدفع ثمنا باهظا سيستمر على المدى الطويل، وقال إن "بوتين أطلق العنف والفوضى بحربه على أوكرانيا".

ورأى أن الرئيس الروسي سعى قبل 6 أيام إلى زعزعة أسس الاستقرار في العالم، من خلال شنّه الحرب على أوكرانيا.

وقال "بايدن": "خلال تاريخنا تعلّمنا هذا الدرس؛ إذا لم يدفع الدكتاتوريون ثمن عدوانهم فإنهم يتسبّبون في مزيد من الفوضى".

وأشاد "بايدن"، بصمود الشعب الأوكراني، وقال إنه أبدى مقاومة قوية للجيش الروسي، "وكل أفراد الشعب تحولوا إلى جنود".

وجدد الرئيس الأمريكي تأكيده أن قوات بلاده لن تنخرط في أي قتال ضد روسيا، لكنها ستحول دون تقدم القوات الروسية غربا نحو دول أوروبية أخرى.

كما شدد على أن الولايات المتحدة ستدافع عن كل شبر من أراضي أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأضاف أن الاقتصاد الروسي "يتداعى وكل اللوم على بوتين"، مؤكدا: "سنحمي المستهلكين والشركات الأمريكية من تداعيات العقوبات المفروضة ضد روسيا".

وأكد "بايدن"، أن "مغامرة بوتين في أوكرانيا ستؤدي إلى إضعاف روسيا وتقوية العالم".

وهذا أول خطاب لـ"بايدن"، عن "حالة الاتحاد"، وهو خطاب سياسي تقليدي سنوي للرؤساء أمام الكونجرس.

وكان يفترض أن يلقيه "بايدن" في يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط، إلا أنه تأجل بسبب انتشار متحور "أوميكرون".لاوكرانية