تضاربت الأنباء بشأن مؤشرات انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في ضوء تطورات الساعات الأخيرة.

وأفادت مصادر مقربة من الطرف البيلاروسي (وسيط المفاوضات)، أن الاتصال بالوفد الأوكراني متعذر منذ الأمس، وبالتالي "من الصعب تأكيد موعد انطلاق الجولة الثانية"، وفقا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز عربية".

وجاءت إفادة المصادر تزامنا مع إعلان وزير الخارجية الأوكراني "دميتري كوليبا" أنه "من غير المعروف متى ستعقد الجولة الثانية من المفاوضات مع موسكو".

وأوضح "كوليبا" أن "الشروط الروسية لم تختلف عما طلبته موسكو قبل بدء الأزمة"، في إشارة إلى "تثبيت وضع أوكرانيا خارج حلف شمال الأطسي (الناتو) وإجراء استفتاء على الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوهانسك عن أوكرانيا".

وأضاف الوزير الأوكراني: "مستعدون للتفاوض، لكننا لسنا مستعدين لقبول إملاءات روسيا".

وفي السياق، قال مستشار الرئيس الأوكراني "ميخائيلو بودولياك" إن إجراء مزيد من المحادثات مع روسيا "قيد المناقشة"، مشيرا إلى حاجة لـ"جدول أعمال يتناول قضايا جوهرية"، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وبينما أصدر الكرملين بيانا، ذكر فيه أنه "ليس من الواضح ما إذا سيأتي المسؤولون الأوكرانيون إلى المحادثات المقبلة لكننا نأمل ذلك"، أوردت وكالة "إنترفاكس" الروسية أن "الجولة الثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية ستعقد على الأرجح نهاية الأسبوع".

ونقلت وكالة "تاس" الروسية على لسان "بودولياك" قوله إن الجولة الثانية من المفاوضات ستجرى، مساء الأربعاء.

من جانبها، أكدت وزارة الشؤون الخارجية لبيلاروسيا أن "مينسك على استعداد لتنظيم اجتماع الوفدين في أي لحظة"، مشيرة إلى أن "الشيء الرئيسي هو موافقة الوفود"، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وكانت الجولة الأولى من المفاوضات بين وفد أوكراني وآخر روسي قد أجريت يوم 28 فبراير/شباط الماضي، في بيلاروسيا، دون نتائج ملموسة.

ومنذ فجر الخميس الماضي، تشن موسكو عملية عسكرية ضد أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول، قبل أن تفرض الولايات المتحدة ودول أوروبيةٌ عقوبات غير مسبوقة على روسيا، طالت الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ووزير خارجيته "سيرجي لافروف".