انتهت الإثنين، في بيلاروسيا، الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية، الرامية إلى إيجاد تسوية للنزاع، دون التوصل لنتائج تذكر.
وقال وفد التفاوض الأوكراني، إن الجولة الثالثة من المفاوضات لم تسفر عن "تحسن كبير" في الوضع القائم.
وأضاف في بيان، أن "المشاورات مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار ستستمر، ولا نتائج مهمة حتى الآن".
إلا أن مفاوض أوكراني (لم يكشف عن هويته) تحدث لوكالة "فرانس برس"، قائلا: "تقدم طفيف حول الممرات الإنسانية جرى في المفاوضات"، مضيفا: "كما لم نتوصل إلى اتفاق لتحسين الوضع على الحدود".
توقعات مخيّبة
أما رئيس الوفد الروسي، فقال إن التوقعات بعد انتهاء المحادثات مع الجانب الأوكراني "مخيبة للآمال"، مشيرا إلى أنه كان يأمل في التوقيع على بروتوكول على الأقل في محادثات اليوم لإنجاح محاولات إخراج المدنيين عبر الممرات الإنسانية.
وأضاف: "توقعاتنا من المفاوضات مع أوكرانيا لم تتحقق، لكننا سنواصل التفاوض"، لافتا إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات قريبا، دون تحديد الموعد.
وكانت وكالة "بلتا" البيلاروسية، نشرت عبر حسابها على "تليجرام"، صورة لبدء الجولة الثالثة من المفاوضات في ميدنة "بيلوفيشسكايا بوشا"، المنتزه الوطني على الحدود بين بيلاروس وبولندا.
وظهر الجانبان جالسين على طاولة المفاوضات.
وفي الوقت الذي ظهر الوفد الروسي ببذلات كاملة وأربطة عنق أنيقة، جلس الوفد الأوكراني بملابس شبه عسكرية، تتناسب مع الظروف العصيبة التي تتعرض لها بلاده منذ الغزو العسكري الموسع المستمر منذ 12 يوما.
كما بدا الوجوم واضحا على وجوه أفراد الوفد الأوكراني، بالتزامن مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وقال كبير المندوبين الروسى "فلاديمير ميدينسكي"، قبل بدء المحادثات، إنه ستتم مناقشة 3 مجموعات من القضايا، من بينها التسويات السياسية والعسكرية والجوانب الإنسانية الدولية، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
في وقت يقود الوفد الأوكراني "ميخايلو بودولياك" مستشار الرئيس "فولوديمير زيلينسكي"، الذي قال إنه من المنتظر أن تناقش المفاوضات مسائل سياسية، وقضايا الدعم الإنساني الدولي، وأخرى عسكرية.
وكان الجانبان اتفقا خلال جولة المفاوضات الثانية، الخميس الماضي، على إقامة ممرات للاجئين، وقد فشلت محاولتان، مطلع الأسبوع الجاري، لإقامة هذه الممرات لإجلاء سكان مدينة ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا، وتبادل الجانبان الاتهامات بخرق الهدنة المتفق عليها.
كما فشلت، الإثنين، محاولة لإنقاذ مدنيين من مدن متصارع عليها.
والأحد، جدد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، لنظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أن روسيا تسعى إلى تحقيق أهدافها في أوكرانيا "سواء بالوسائل الدبلوماسية أو العسكرية".
وحسب ما أعلنته روسيا، منذ بدء عملياتها بأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، فإنها تريد إسقاط حكومة "زيلينسكي"، التي تعتبرها "نازية".
كما تطالب روسيا بالاعتراف بشرعية ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في العام 2014، واعتبارها أرضا روسية، والاعتراف أيضا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.
