أعربت جماعة الإخوان المسلمين عن دهشتها من تصريحات ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، التي اتهم فيها الجماعة بالوقوف وراء نشر التطرف والإرهاب حول العالم.

وذكر المتحدث باسم الجماعة "أسامة سليمان"، في بيان، أن "الثابت تاريخيا أن الإخوان المسلمين جماعة وسطية معتدلة وقفت دوما ضد الإرهاب والتكفير والتطرف، وأدت دورًا بارزًا في الحفاظ على مقدرات الشعوب وحماية المجتمعات والشباب من التطرف والغلو حتى في أحلك اللحظات التي مرت بها، وتشهد على ذلك مواجهتها لفتنة التكفير منذ الستينيات".

وأضاف أن الجماعة "مع رفضها التام لكل انحراف عن صحيح الدين فإنها ستظل على عهدها مستعدة للحوار المباشر وإزالة المخاوف حتى يتبين الجميع حقيقة مواقفها قولًا وعملًا".

وفي مقابلة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، نشرتها الخميس، جدد "بن سلمان" هجومه على جماعة الإخوان المسلمين، واعتبرها "وسيلة وعنصرا قويا في صنع التطرف"، على مدى العقود الماضية.

وقال "بن سلمان": "بعضهم يعد جسرا يودي بك إلى التطرف، وعندما تتحدث إليهم لا يبدون وكأنهم متطرفون، ولكنهم يأخذونك إلى التطرف".

و"بن سلمان" دائم الهجوم على جماعة الإخوان، وسبق أن وضع "الإخوان" و"القاعدة" و"داعش" في سلة واحدة "شوهت الإسلام"، كما اتهمهم بغزو واختطاف المدارس السعودية، للترويج لأفكارهم.

كما ادعى ولي العهد السعودي أن الخطر من جماعة الإخوان "أكبر مما تمثله تنظيمات متطرفة أخرى"، زاعما أن هدف الجماعة الرئيس هو "تحويل أوروبا لقارة إخوانية".

وفي 2020، وصفت هيئة كبار العلماء السعودية، في بيان، جماعة الإخوان، بأنها "إرهابية"، وقالت إن الجماعة "لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب".

ولا يوجد تنظيم معلن للجماعة في المملكة، التي استضافت في فترات سابقة قيادات إخوانية بارزة.