تعرف على أهم الأسلحة المستخدمة في الحرب بأوكرانيا

الجمعة 4 مارس 2022 02:28 م

يعد الغزو الروسي لأوكرانيا أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث شنت موسكو هجومًا متعدد الجوانب في جميع أنحاء البلاد.

وقد قصف الجيش الروسي مناطق واسعة في أوكرانيا بضربات جوية ونفذ قصفًا صاروخيًا ومدفعيًا كبيرًا، مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.

وفيما يلي نظرة على بعض الأسلحة المستخدمة في الصراع.

الطائرات الحربية والصواريخ الدقيقة

استخدم الجيش الروسي طائرات حربية وصواريخ كاليبر كروز لضرب منشآت في عموم البلاد.

وأوقعت صواريخ كاليبر العديد من القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين خلال استهداف المنشآت العسكرية الأوكرانية والمباني الحكومية في كييف وخاركيف بسبب قربها من المناطق السكنية.

والأمر نفسه ينطبق على الصواريخ التي تحملها الطائرات الحربية الروسية والتي استهدفت البنية التحتية العسكرية بضربات تضمنت أيضًا أضرارًا جانبية.

ولضرب أهداف رئيسية، استخدم الجيش الروسي أيضًا صواريخ إسكندر التي يصل مداها إلى 500 كيلومتر وتحمل رؤوسا حربية شديدة الانفجار ويمكنها تدمير المباني الكبيرة وبعض المنشآت المحصنة.

 وبحسب بعض التقارير الواردة، أطلقت بعض صواريخ إسكندر من أراضي الحليف الروسي بيلاروسيا، والتي كانت بمثابة نقطة انطلاق للغزو الروسي.

مدافع وقاذفات متعددة الأغراض

اتهم الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" ومسؤولون آخرون الجيش الروسي بقصف المباني السكنية والمدارس والمستشفيات بشكل عشوائي في جميع أنحاء البلاد.

أظهرت صور من خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، تم التحقق منها من قبل وكالة أسوشيتيد برس، ما بدا أنه وابل من الصواريخ الروسية أصابت مبان سكنية في هجوم أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.

وصُممت قاذفات الصواريخ المتعددة من طراز غراد وسميرش وأوراغان (إعصار) من التصميم السوفيتي لإطلاق وابل من الصواريخ القوية لتدمير تجمعات القوات والمعدات العسكرية.

بيد أن استخدامها ضد المناطق المأهولة بالسكان يؤدي حتما إلى خسائر فادحة في الأرواح وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية.

ويمتلك الجيش الروسي أيضًا مجموعة واسعة من وحدات المدفعية القوية ذات التصميم السوفيتي مثل مدافع هاوتزر ذاتية الدفع 203 ملم و 152 ملم صفير وأكاسيا.

وقالت موسكو إنها كانت تستهدف القواعد العسكرية والبنية التحتية فقط، لكن وكالة أسوشيتد برس وثقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية المدنية والمناطق السكنية في كييف وخاركيف والعديد من المدن والبلدات الأخرى في جميع أنحاء أوكرانيا. 

ولكن المسؤولون الروس زعموا أن القوات الأوكرانية نشرت على نطاق واسع أسلحة ثقيلة في مناطق سكنية لاستخدام المدنيين كدروع، وهو ادعاء لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل.

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، "ميشيل باشليت"، في حديث أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، الخميس، إن معظم حالات سقوط ضحايا مدنيين نجمت عن استخدام المدفعية الثقيلة وأنظمة الصواريخ متعددة القذائف والضربات الجوية على مناطق مأهولة بالسكان، مع تقارير مقلقة عن استخدام الذخائر العنقودية في ضرب أهداف مدنية".

الذخائر العنقودية والأسلحة الحرارية

واتهم مسؤولون أوكرانيون روسيا باستخدام ذخائر عنقودية، وهي اتهامات نفاها الكرملين.

وقد جرى تصميم هذه الأسلحة لاستهداف قوات الخصم وأسلحته على مساحة واسعة، ولكن استخدامها في مناطق مأهولة سوف يؤدي إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين.

وتنفتح القنابل العنقودية والصواريخ وقذائف المدفعية في الهواء وتطلق ذخائر صغيرة أو"قنيبلات" تتناثر على مساحة كبيرة وتضرب أهدافاً متعددة في نفس الوقت.

وبالإضافة إلى التأثير الأولي، تتمتع القنابل بمعدل عالٍ من الفشل في الانفجار، مما يشكل تهديدًا طويل الأمد بقتل وتشويه الناس بعد فترة طويلة من إطلاقها.

تتكون الأسلحة الحرارية (القنابل الفراغية) من حاوية وقود وشحنتين متفجرتين منفصلتين، ويؤدي التفجير الأول إلى جزيئات الوقود والثاني لإشعال الوقود والأكسجين الموجود في الهواء، مما يخلق موجة انفجار من الضغط الشديد والحرارة التي تخلق فراغًا جزئيًا في مساحة مغلقة، وهذا يجعلها السلاح مميتًا بشكل خاص للأشخاص المتواجدين في أماكن مغلقة. 

وأوضح البنتاجون (وزارة الدفاع الأميركية) أن قاذفات الصواريخ والقذائف الحرارية قد جرى رصدها داخل أوكرانيا، لكن لا يمكن تأكيد استخدامها.

ترسانة أوكرانيا

اعتمد الجيش الأوكراني على نفس المجموعة السوفييتية الصنع من قاذفات الصواريخ ومدافع الهاوتزر المتعددة التي يمتلكها الجيش الروسي.

ولا يمتلك القوات الأوكرانية أسلحة دقيقة متطورة بعيدة المدى مثل صواريخ إسكندر الباليستية الروسية وصواريخ كروز كاليبر، ولكن لديها صواريخ Tochka-U الباليستية قصيرة المدى من الحقبة السوفيتي، والتي لها رأس حربي قوي لكن دقتها ضعيفة مقارنة بأحدث الأسلحة الروسية.

وبالإضافة إلى ترساناتها السوفيتية القديمة، تلقت كييف شحنات كبيرة من الأسلحة الغربية، مثل صواريخ جافلين المضادة للدبابات الأمريكية الصنع وصواريخ ستينغر المضادة للطائرات المحمولة على الكتف. 

وقال المسؤولون الأوكرانيون إن جيش بلادهم قد استخدم الأسلحة الأميركية لإلحاق خسائر فادحة بالقوات الروسية الغازية.

كما استخدم الجيش الأوكراني طائرات بدون طيار من طراز بيرقدار التي اشترتها من تركيا قبل نشوب الحرب، ونشرت شريط فيديو يظهر غارة نفذتها إحدى تلك الطائرات على رتل عسكري روسي.

المصدر | أسوشيتد برس

  كلمات مفتاحية

مسيرات تركية صواريخ كروز الأزمة الأوكرانية

وول ستريت جورنال: بوتين وغزو أوكرانيا.. فخ لرئيس بلا شعبية

ولي عهد أبوظبي ورئيس أوكرانيا يبحثان العلاقات الثنائية

الصدر يدعو روسيا لمراجعة قرار الحرب مع أوكرانيا

رويترز: السعودية تستضيف منافسة خاصة بين الأسلحة الروسية والأوكرانية