قال موقع "إنتليجنس أون لاين" الفرنسي، إن علاقات الدوحة والمنامة لا تزال بعيدة كل البعد عن الانسجام، رغم رفع الحصار الإقليمي عن قطر قبل أكثر من عام.

وأشار الموقع إلى وجودى نزاعات إقليمية وتوترات أسرية وحتى مصادرة ممتلكات بين البلدين، مؤكدا أن الدوحة تشعر بالانزعاج من التقارب المتزايد للبحرين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

واتضحت نقاط الخلاف بين الدوحة والمنامة عندما زعمت البحرين أن 50 من سفنها احتُجزت من قبل خفر السواحل القطري.

ومن الواضح أن هذا يعيق المصالحة الإقليمية التي جرى التوصل إليها خلال قمة عُقدت في مدينة العلا بالسعودية في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

وأشار الموقع الفرنسي أن بوادر التذمر البحريني كانت واضحة منذ قمة العلا، حتى إن ملك البلاد "حمد بن عيسى آل خليفة" لم يكلف نفسه عناء الذهاب إلى المدينة السعودية القديمة، وبدلاً من ذلك أرسل ولي عهده، رئيس الوزراء "سلمان بن حمد آل خليفة".

ولا يزال الملك متوتراً فيما يتعلق بقطر، حيث تجمع البلدين خصومات تاريخية تعود إلى استقلال الدوحة عام 1971.

وقضت محكمة العدل الدولية عام 2001 بأن مدينة الزبارة - التي تطالب بها البحرين - تابعة لقطر.

وظهر هذا الخلاف من جديد منذ بداية العام ضمن قائمة التظلمات المتزايدة لسلطات المنامة ضد الدوحة، ما دفعها للاستيلاء مئة عقار في البحرين مملوكة لعائلة المسند، التي تنتمي إليها والدة أمير قطر "موزة بن ناصر المسند".

إسرائيل تعمق الخلاف

ووفقا لـ"إنتليجنس"، تدق إسرائيل أيضًا إسفينًا بين مملكتي الخليج. فالبحرين تعزز علاقاتها مع إسرائيل بعكس قطر التي ترفض إقامة علاقات رسمية مع دولة الاحتلال.

وأدت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" إلى المنامة في 14 فبراير/شباط الماضي، بالإضافة إلى الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الحليفين الجديدين، إلى تصعيد الخلافات بين البلدين.

وتنص الصفقة الأمنية على فتح فرع للموساد في المنامة، وتخصيص ميناء للبحرية الإسرائيلية، ونقل التكنولوجيا الأمنية الإسرائيلية، وتبادل الخبرات وإقامة التدريبات المشتركة.

وسيدير ​​إجراءات التعاون ضابط ارتباط إسرائيلي، بمشاركة رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي البحريني "أحمد بن عبدالعزيز آل خليفة"، وفق الموقع الفرنسي.