سلطت صحيفة "الإندبندنت"، السبت، الضوء على "تطور عسكري مفاجئ" أدى إلى مصرع 3 من قادة الجيش الروسي في أوكرانيا، منذ بدء الحرب.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين غربيين أن الجنرال "أندريه سوخوفيتسكي"، الذي قتل برصاصة قناص، الخميس، يعتبر أعلى رتبة ضابط في الجيش الروسي يفقد حياته بعد 9 أيام من القتال.
وأكد المسؤولون مقتل "قائد فرقة" و"قائد فوج" بالجيش الروسي، فيما وصف بأنه تطور خطير ناتج عن ضعف في أنظمة القيادة والسيطرة.
وعزا المسؤولون مقتل قادة بالجيش الروسي إلى انتقال بعض كبار الضباط من مواقع في الخلف إلى أخرى مكشوفة بالخطوط الأمامية، في محاولة لفرض سلطتهم الشخصية على "التقدم الضعيف"، الناتج عن "مشاكل لوجستية ومقاومة شرسة من القوات الأوكرانية".
واعتبر أحد المسؤولين (لم تكشف الصحيفة عن اسمه) أن "الأيام الأولى للغزو أظهرت أوجه قصور خطيرة في تخطيط الجيش الروسي"، مشيرا إلى أن "الروس فشلوا في تحقيق التفوق الجوي منذ اليوم الأول للغزو، ولذلك كان تحرك القوات بطيئا، وعانت من مشاكل في إمدادات الوقود والغذاء، وتم تسجيل حالات فرار من الخدمة وتفكك بهياكل القيادة والسيطرة".
وفي السياق، أصبحت قافلة العربات المدرعة التي تمتد لمسافة عشرات الكيلومترات شمال العاصمة كييف، ولم تتحرك منذ أيام، أشبه بـ"ازدحام مروري هائل"، وأصبحت عرضة للهجوم من القوات الأوكرانية.
وبسبب حجمها الهائل، ووجود مدرعات مهجورة ومدمرة وسطها، فإن حركة الإمدادات الحيوية وحركة الوحدات الهندسية أصبحت صعبة.
وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن كبار الضباط "شعروا بأنهم مضطرون للمغامرة بالمضي قدما"، أي الذهاب إلى الخطوط الأمامية للجبهة، لأنه يتعين عليهم الدفع نحو مزيد من الزخم، والسيطرة على العمليات، بحسب المسؤول الغربي.
وأشارت الصحيفة إلى مؤشرات على "الإحباط، وعدم إحراز تقدم، ووجود نقاط ضعف في الاستعداد العسكري الروسي قبل تنفيذ خطة غزو أوكرانيا" ناتج عن "استخفاف الروس بالمقاومة الأوكرانية بشكل كبير".