يبدأ المستشار النمساوي "كارل نيهامر"، الأحد، جولة خليجية تقوده إلى قطر والإمارات بهدف تعزيز التعاون في مجال الطاقة وخاصة الحصول على إمدادات الغاز الطبيعي المسال بما يقلل اعتماد بلاده على الغاز الروسي.
وتأتي الزيارة في ظل ما يشهده العالم من مخاوف تتعلق بتداعيات الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وتأثيرها على إمداد الغاز الروسي لأوروبا.
وذكرت وكالة "بلومبرج" أن "نيهامر" سيجري محادثات في الدوحة مع أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" وفي الإمارات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان".
ونقلت الوكالة عن "نيهامر" قوله إن "قطر والإمارات شريكان مهمان للنمسا وموردان مهمان للطاقة وبالتالي أود أن أستغل رحلتي في المقام الأول للحديث عن تأمين إمدادات الغاز والطاقة".
وأضاف أن أحداث الأسابيع القليلة الماضية "كشفت بوضوح" أهمية عدم الاعتماد على مورد غاز واحد فقط وضرورة توسيع مصادر الطاقة المستدامة مثل الهيدروجين الأخضر.
وأشار إلى أن الإمارات توفر "ظروفا مثالية" لإنتاج الهيدروجين الأخضر بينما تتمتع النمسا "بعقود من الخبرة" في نقل الغاز وتخزينه إلى جانب البنية التحتية اللازمة.
ويرافق المستشار النمساوي في جولته الخليجية وزيرة الطاقة "ليونور جويسلر" ووزيرة المواد الخام "إليزابيث كوستينجر" بالإضافة إلى ممثلين لمجموعة النفط والغاز النمساوية (أو.أم.في).
وتعتزم وزيرة المواد الخام النمساوية توقيع مذكرة تفاهم في أبوظبي مع وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الدكتور "سلطان الجابر" بشأن التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، علما بأن "الجابر" يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
وفي وقت سابق، السبت، تلقى أمير قطر، اتصالاً هاتفياً، من رئيس وزراء إيطاليا "ماريو دراجي"، تناول قضية الطاقة في ظل الأزمة الروسية.
وتأتي تلك التحركات في وقت تزداد فيه المخاوف من تأثير الحرب في أوكرانيا على واردات أوروبا من الغاز، حيث يسيطر الغاز الروسي على الأسواق الأوروبية، وتعد أوكرانيا دولة ترانزيت لإمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى الدول الأوروبية.
