تطوع 3 آلاف أمريكي، بينهم محاربون قدامى، للحرب ضد روسيا، استجابة لدعوة أوكرانيا للخدمة في "كتيبة دولية مقاومة للغزو الروسي".

وقال ممثل السفارة الأوكرانية في واشنطن إن المتطوعين الأمريكيين استجابوا لنداء أوكرانيا ضمن عدد أكبر بكثير من بلدان أخرى، معظمها في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي، مثل جورجيا وبيلاروسيا، وفقا لما نقلته إذاعة "فويس أوف أمريكا".

ونقلت الإذاعة الأمريكية عن "ماثيو باركر"، الذي خدم 22 عامًا في الجيش الأمريكي، أنه فكر في جندي أمريكي أوكراني خدم إلى جانبه مع القوات الأمريكية في العراق، ليقرر بعدها التطوع لمساعدة الأوكرانيين الدفاع عن وطنهم.

وأشار "باركر"، إلى أنه كان مدربًا وقاد الجنود في المواقف القتالية، خلال السنوات التي قضاها مع الجيش الأمريكي، قائلا: "يمكنهم أن يضعوني حيث يحتاجونني  (..) أو يمكنهم فقط أن يتركوني كمدرب مع الفيلق لتعليم الأوكرانيين كيفية استخدام أنظمة الأسلحة المختلفة".

وبالنسبة لـ"باركر"، فإن القتال في أوكرانيا هو أكثر من مجرد الدفاع عن دولة واحدة في أوروبا الوسطى، إذ يشعر بأن "الحقوق الديمقراطية للأمريكيين ستتعرض للتهديد إذا تمكنت روسيا من الانتصار"، حسب قوله.

وفي مقطع فيديو نشر على قناته على تطبيق تليجرام، الخميس الماضي، أشار الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" إلى "فيلق دولي" من 16 ألف متطوع أجنبي، قال إنهم مطالبون "بالانضمام للدفاع عن أوكرانيا وأوروبا والعالم"، مضيفا: "ليس لدينا ما نخسره سوى حريتنا".

وجاء نداء "زيلينسكي" في منشور على فيسبوك للقوات المسلحة الأوكرانية، أكد فيه أنهم يبحثون عن أشخاص ذوي خبرة قتالية "يقفون مع أوكرانيا ضد الغزو الروسي".

وكانت الحكومة الأوكرانية قد أعلنت بالفعل رفعا مؤقتا لمتطلبات تأشيرة دخول البلاد للمتطوعين في مقاومة الغزو الروسي.