تطوع أكثر من 100 ألف أوكراني، ونحو 3 آلاف أمريكي، للانضمام إلى قوة الدفاع الإقليمية عن العاصمة كييف، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في وقت تتوقع بريطانيا أن يستمر الصراع شهورا إن لم يكن سنوات.

وأفادت وكالة الأنباء الأوكرانية المستقلة "يونيان"، نقلاً عن نائبة وزير الدفاع الأوكراني "حنا ماليار"، بأن أكثر من 100 آلاف متطوع سجلوا أسماءهم للانضمام إلى قوة الدفاع الإقليمية عن كييف منذ بدء الغزو الروسي.

وأضافت "ماليار"، أنه لن يتم تسريح أفراد الوحدات المتطوعة في نهاية الحرب، بل سيتم دمجهم ضمن قوات الدفاع الأوكرانية. 

أشارت الوكالة إلى أنه لم يتم التحقق بشكل مستقل من صحة هذا الرقم.

وفي ذات السياق، أفادت وكالة "يوكرينفورم" الأوكرانية، الأحد، باستعداد 3 آلاف متطوع أمريكي للوصول إلى أوكرانيا، وسط استمرار العمليات العسكرية الروسية في البلاد.

ونقلت الوكالة عن الخدمة الصحفية للقوات المسلحة، أن المتطوعين يستعدون لصد القوات الروسية كجزء من كتيبة دولية.

من جهته، توقع نائب رئيس الوزراء البريطاني "دومينيك راب"، الأحد، أن يستمر الصراع في أوكرانيا "شهورا إن لم يكن سنوات".

وأضاف أن "الحلفاء الدوليين سيحتاجون إلى إظهار قوة تحمل استراتيجية؛ لضمان إخفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا".

وتابع "راب": "مهمتنا مع حلفائنا هي ضمان فشل بوتين في أوكرانيا، وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت، نحن نتحدث عن شهور، إن لم يكن سنوات، وبالتالي علينا إظهار بعض القدرة الاستراتيجية على التحمل؛ لأن هذا لن ينتهي في أيام".

وفي مقطع فيديو نشر على قناته في تطبيق "تليجرام"، الخميس الماضي، أشار الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" إلى "فيلق دولي" من 16 ألف متطوع أجنبي، قال إنهم مطالبون "بالانضمام للدفاع عن أوكرانيا وأوروبا والعالم"، مضيفا: "ليس لدينا ما نخسره سوى حريتنا".

وكان "زيلينسكي" وجه، في منشور على "فيسبوك"، نداءً للقوات المسلحة الأوكرانية، أكد فيه أنهم يبحثون عن أشخاص ذوي خبرة قتالية "يقفون مع أوكرانيا ضد الغزو الروسي".

وكانت الحكومة الأوكرانية قد أعلنت بالفعل رفعا مؤقتا لمتطلبات تأشيرة دخول البلاد للمتطوعين في مقاومة الغزو الروسي.